تواصلت مساء اليوم ندوات برنامج "المنبر الفكري" ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الـ 28، حيث أقيمت ندوة حول جهود المؤرخ المسعودي العلمية، وإسهاماته في الحضارة الاسلامية. وشارك في الندوة كل من الدكتورة عائشة يوسف المناعي مديرة مركز محمد بن حمد آلِ ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بجامعة حمد بن خليفة، والباحث الباكستاني الدكتور دين محمد الأستاذ بالمركز . وقالت الدكتورة عائشة المناعي إن "اختيار المؤرخ أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي للحديث عنه الآن جاء بهدف إبراز جهود علماء الاسلام الذين خدموا الإنسانية خاصة أنه يعد من أهم المؤرخين الصادقين من القرن الرابع الهجري، وهو مؤرخ وجغرافي ورحالة كما اهتم بالطب والفلك حتى كان موسوعة علمية وفكرية ترك تراثا ضخما مازال العالم ينهل منه حتى اليوم، لافتة إلى أنه تميز في تأريخه بالصدق والمعاينة لما يكتب عنه ولعل أهم كتبه "مروج الذهب ومعادن الجوهر". بدوره، تحدث الدكتور دين محمد عن جوانب أخرى من حياة المسعودي ، معتبرا أنه يمثل جانبا من جوانب العطاء الحضاري للإسلام ومظهرا من مظهر الخصوبة الفكرية والعلمية للحضارة الاسلامية . وأشار إلى أن كتابات المسعودي حظيت بعناية بالغة من الثقافات الاخرى ، فتسابقت الامم في نشر كتبه وتحقيق ما نشر له من كتب وبحوث، لافتا إلى أنه "جاء ليتكلم عن التاريخ بحسب الموضوع فجمع كل ما يتعلق بالموضوع تاريخيا"، ومؤكدا أن هناك الكثير من المؤخين يعتبرون "المسعودي" الأهم في بين المؤرخين ومن أبرزهم ابن خلدون.;