اشتكى لـ«عكاظ» عدد من المستهلكين، من انتشار السلع المقلدة والمغشوشة، خاصة الأجهزة الكهربائية في الأسواق، مشيرين إلى أنهم يتكبدون خسائر مالية كبيرة جراء شرائهم لهذه السلع، إذ أنها تتلف بسرعة كبيرة، مبينين أن غياب الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية فاقم الظاهرة، مؤكدين أن هذه السلع قنابل موقوتة تهدد حياة وسلامة المواطنين نظرا لخطورتها، ولعدم خضوعها لأية مقاييس أو مواصفات، مطالبين بتشديد الرقابة على الأسواق، وفرض غرامات مالية كبيرة لردع منعدمي الضمير، الذين لايتورعون عن اتباع أساليب الغش والتدليس على المواطنين. يقول أحمد الغامدي: «الأسبوع الماضي اشتريت عدة توصيلات كهربائية صينية من أحد الأسواق في جدة، إلا أنني فوجئت بعد يومين أن التوصيلات جميعها تعطلت، وعندما راجعت المحل الذي باعني إياها، رفض استرجاعها أوتبديلها؛ بحجة أن المحل غير مسؤول عن تلف البضاعة». ويبين فهد القربي، أن السلع المقلدة يكثر الطلب عليها؛ نظراً لرخص أسعارها، مقارنة بالسلع الأصلية، حيث تتفاوت النسبة بحوالي 40 في المئة؛ ما يدفع الكثير من المستهلكين والمترددين على الشراء. ويوضح إبراهيم بن محفوظ أن السلع المقلدة تمثل خطراً على سلامة مستخدميها، إذ أنها لا تخضع لأي مواصفات أومقاييس، مطالباً جمعية حماية المستهلك باتخاذ اجراءات صارمة ضد من يتلاعب بحياة المواطن. وأفاد يوسف الشيخ (عامل بأحد محلات الأدوات الكهربائية في جدة)، أن أسعار السلع الأصلية وقطع غيارها مكلفة، مقارنة بالسلع المقلدة، منوهاً أن الكثيرين يقبلون عليها لقلة أسعارها، لافتاً إلى أن العرض والطلب هو الذي يتحكم في أسعار السلع وليس الجودة فقط.