الداعية صالح العصيمي: عدم متابعة الأبناء يرميهم في بؤرة الفكر الضال

  • 9/20/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الداعية المعروف الشيخ الدكتور صالح العصيمي أن الإرهاب ليس له دين ولا وطن معين، بل هي افكار توجد في طوائف وأديان شتى ودول شتى. وأبان الدكتور العصيمي أن من أكبر بواعث الارهاب الهوى والشبهات وقلة العلم الشرعي والبعد عن المنابع الصافية وعدم متابعة الآباء لأبنائهم وخلو التوجيه الصحيح، مشيرا الى أن تلك هي العوامل التي تساعد على ظهور افكار مخالفة للشريعة الاسلامية الأمر الذي ينشئ عنها الفكر الضال. وعن المحاذير التي يجب أن يتجنبها الناس وخصوصا جيل الشباب قال الدكتور العصيمي "يجب البعد عن مواقع الانترنت المشبوهة وعدم جعلها مصادر للمعرفة، والحرص على دروس اهل العلم والإطلاع على التفاسير السلمية التي تعطيهم التوجيه الصحيح وتقيهم من شر الوقوع في شر الخرافات والبدع". وزاد "يجب على الشباب البعد عن الأشخاص الذين يوجهون الناس بشكل خاطئ والذين يوجهون بالخفاء فالعقيدة الإسلامية ظاهرة ولا غبش فيها، فالذي يعطي معلومات وتعليمات في جلسات خفية وسرية فعلى الشاب ان يتأكد منه ويتأكد من فكره قد يكون خاطئ وضال، فالإنسان الظاهر ما يقوله في السر يقوله في العلن". وعن بعض الشباب الذين ينجرفون خلف بعض الدعاة الذين يغررون بالشباب للجهاد في مناطق الحرب قال الدكتور العصيمي "أنا لا أعلم من يغرر بشبابنا لماذا لا يذهب بنفسه، إن كان يرى أن ذلك الحق ويعلم أن الشاب يأتي لتلك المناطق بالعناء والتهريب والخفاء فلماذا لا يذهب هو بنفسه؟ فعلى الشباب أن يعوا لهذا الأمر الخطير، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يدعو للجهاد كان اول من يخرج هو بنفسه". وأبان عضو هيئة التدريس أن من يدعون للمظاهرات وإحداث الفوضى أغلبهم خارج الوطن يوجهون ويستغلون الشباب في هذه البلاد الطاهرة، وهم يريدون أن يرمون فلذات أكباد البلاد في خطر وهم وأولادهم في نعيم، مشيرا الى أن هؤلاء العينة هم على ظلاله ويجب الحذر منهم. وزاد "فطرت اكباد الآباء والأمهات من أولادهم المتواجدين في مواقع الصراع، لا يعرفون النوم، فالآباء والأمهات إذا تأخر أبناؤهم عن المنزل تتقطع قلوبهم فكيف وهم في مناطق الخطر لا يعرف مصيرهم؟". ونوه الدكتور العصيمي أن من يدعون إلى الجهات في مناطق الصراع والنار هم حاقدون على الأمة الإسلامية. وعن دور وزارة التربية والتعليم في حث الشباب وتحذيرهم من خطورة الانجراف خلف التيارات الارهابية قال «يجب على وزارة التربية والتعليم ان تنشط المحاضرات الدينية لدعاة معروفين يحذرون أبنائنا من الاساليب والاتجاهات والتيارات الخاطئة، ومن وجهة نظري أن تلك الأفكار والتوجهات الخاطئة ما ظهرت إلا بعد أن ضعفت المحاضرات والندوات من الدعاة المعروفين بأفكارهم النيرة، فالطلاب ربما لديهم شبهات لن تزال إلا بالتوعية". وزاد: لا يوجد لدينا أي سؤال في الإسلام ليس له جواب، ديننا ولله الحمد دين واضح وليس خفيا، ودور التربية والتعليم دور عظيم ومهم جدا، فكلما ضعف التوجيه في التعليم الشرعي كثر الجهل. وشدد الدكتور العصيمي على خطباء وأئمة المساجد بأهمية توعية وحث المسلمين على اتباع الطريق الصحيح الواضح البعيد عن الشبهات، وكذلك وسائل الاعلام والآباء كل يقوم بدوره سائلا المولى جلت قدرته أن يحفظ البلاد من شر الأعداء وأن يحفظ قادتها وأن يرد الكيد على الكائدين. وعرج عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود على كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها على سفراء 36 دولة، مشيرا إلى أنها رسالة توضح للعالم خطر الإرهاب وأهمية محاربته والوقوف في وجه الدول التي تتبناه، إضافة إلى أنها ستجعل الرأي العام العربي والإسلامي والدولي يحكم بنفسه على حجم الدمار الذي خلفه الإرهاب في العالم بسبب الشعارات الإعلامية والسياسية المضللة المدعية وقوفها مع حقوق الإنسان. وأشاد الدكتور العصيمي بدور المملكة في محاربة الإرهاب والفكر الضال من خلال المكافحة الأمنية وضبط العديد من الخلايا قبل إقدامها على الإجرام، بالإضافة إلى دور المملكة في الجانب الوقائي من خلال المناصحة والرعاية، والعفو عمن تراجع عن فكره وعلم خطأه وأعلن توبته وتخلى عن هذا المبدأ السيئ، ومن خلال السعي لمحاربته ببرامج وزارة التعليم العالي في الجامعات، وتحصين الشباب ضده وبيان أضراره ومساوئه، وإصدار البيانات والقرارات التي تجرمه وتبين أخطاره، مشيرا الى أن كثيرا من الدول العربية والعالمية بدأت تحذو حذو المملكة في تلك الخطوات. واختتم عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود حديثه برسالة للآباء بضرورة تحصين أبنائهم ومراقبتهم والحذر من تركهم ينجرفون خلف الأفكار الهدامة والدعاة المشبوهين، مشيرا الى ان الآباء والأمهات محملون بأمانة كبيرة في هذا الجانب.

مشاركة :