القاهرة/ حسين القباني / الأناضول- قال رؤوف السيد، نائب رئيس حزب الفريق المتقاعد، أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، إن مكان الأخير غير معروف، منذ وصوله القاهرة أمس. وقال رؤوف في تصريح للأناضول: "وصل الفريق شفيق القاهرة أمس ولا نعرف مكانه حتى الآن على وجه الدقة". وأضاف :"هناك كلام أنه في فندق.. لا شيء مؤكد للآن". وكان حزب "الحركة الوطنية" أعلن أمس عبر صحفته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن شفيق الذي يترأس الحزب وصل القاهرة قادما من أبو ظبي على متن طائرة خاصة، مضيفا "سوف نوافيكم بالتفاصيل فور توافرها". وعقب وصول شفيق، أكدت تقارير صحفية محلية أن شفيق ليس مطلوبا في قضايا ولم يتم توقيفه، وسط تضارب بين توجهه لمنزله أو إقامته في فندق، بخلاف توجيه اتهامات له بـ"عقد صفقات مع جماعة الإخوان للترشح". وبخلاف اتهامات التقارب مع الإخوان التي نفاها بشدة حزبه وكذلك محاميته، تم تقديم بلاغ ضد شفيق بتهمة "الخيانة العظمى" من المحامي المصري سمير صبري المعروف عنه تأييد النظام المصري الحالي. وذكرت دينا عدلي حسين، محامية شفيق في تصريحات صحفية سابقة، أن "شفيق عدو الإخوان"، في إشارة إلى أنه كان منافس مرشحها محمد مرسي في رئاسيات 2012. فيما سبق أن صرح المتحدث باسم جماعة الإخوان طلعت فهمي للأناضول منذ أشهر أن جماعته لا تعترف بالانتخابات الرئاسية وتتمسك بشرعية مرسي كرئيس للبلاد. وردًا على سؤال "هل تعتقد أن الفريق أحمد شفيق يمكنه أن يشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟"، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الجمعة: "لا أرى أن القانون يمنع أحدا من الترشح ولكن أعلم أنه (أي شفيق) لديه بعض القضايا ولكن لا أعرف هل حلت أم لا؟". وشفيق وصيف مرسي، برئاسيات 2012، حيث حصل الأول آنذاك على أكثر من 12 مليون صوت (49 % من أصوات الناخبين) إلا أنه عقب الانتخابات غادر إلى الإمارات ولم يعد منها إلا أمس بعد نحو 5 سنوات. وكان مصدر أمني بمطار القاهرة، قال أمس إن شفيق خرج من صالة كبار الزوار (بصفته رئيس وزراء أسبق) من مطار القاهرة، نافيا أن يكون مدرجًا على قائمة ترقب الوصول، والتي تضم المتهمين أو المدانين في قضايا. وشفيق، أعلن الأربعاء الماضي من الإمارات عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة التي ستجري خلال مارس/آذار أو أبريل/نيسان المقبلين. وقالت دينا عدلي محامية شفيق، أمس عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن "الإمارات ألقت القبض على شفيق، من منزله، لترحيله إلى مصر، وانقطعت الاتصالات مع الجميع". قبل أن تنقل وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، عن مصدر مسؤول (لم تسمه) قوله أمس إن شفيق "غادر الإمارات عائدا إلى القاهرة، وعائلته ما زالت موجودة في الدولة تحظى برعايتها". وتعد الإمارات أبرز حليف وداعم لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورحبت بإطاحة قادة الجيش حين كان الأخير وزيرا للدفاع، في 3 يوليو/تموز 2013، بـ"محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، بعد قضائه عاما واحدا في الحكم. واعتبر محللون في أحاديث للأناضول في وقت سابق، أن شفيق حال ترشحه سيكون "منافسا حقيقيا" للسيسي، لا سيما وأن القاعدة الجماهيرية التي انتخبت السيسي في 2014 هي ذاتها التي انتخبت شفيق في 2012. ولم يحسم السيسي موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة (حسب الدستور)، غير أنه يعد من أبرز المرشحين المحتملين. وسبق أن وجهت السلطات المصرية لشفيق عدة تهم بـ"الفساد" نال البراءة في أغلبها، وأُسقطت أخرى، قبل أن ترفع اسمه من قوائم الترقب والوصول في نوفمبر/تشرين الثاني 2016. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :