الفصائل الفلسطينية تتظاهر في غزة دعما للمصالحة وتطالب برفع العقوبات

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر المئات من المواطنين في قطاع غزة دعماً لجهود المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، مطالبين حركتي (فتح وحماس) سرعة انجاز اتفاق المصالحة وتذليل كافة العقبات والعراقيل التي تعترض طريق استعادة الوحدة الوطنية، خاصة في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تواجهه القضية الفلسطينية. ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت إليها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، الأعلام الفلسطينية واللافتات التي دعت لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ومطالبة الرئيس محمود عباس برفع الإجراءات العقابية عن غزة بما يخفف من تفاقم المعاناة التي يواجها سكان غزة. ودعت القوى الوطنية والاسلامية خلال التظاهرة إلى عدم الربط بين تمكين الحكومة بتولي مسؤولياتها بغزة وبين رفع الإجراءات والحصار، وضرورة تفعيل اللجنة الإدارية القانونية والشروع بعلمها بحضور الجانب المصري راعي المصالحة الوطنية. وقال صالح ناصر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان صادر عن القوى والفصائل المشاركة : ” خرجنا اليوم دعماً للمصالحة، ولدعوة حركتي فتح وحماس للالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة”.و دعا، كافة اطراف الانقسام والفصائل ، للتحلي بالحكمة والصبر وعدم العودة للمناكفات والاتهامات عبر الإعلام ،مطالبا بوضع الآليات عبر التفاهم والحوار ، بعيدا عن اللغة التوتيرية. وجدد مطالبة الفصائل الفلسطينية لتشكيل لجنة وطنية لإسناد الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام ومساعدة جميع الأطراف لتذليل العقبات أمام المصالحة، وتحقيق الأمان الوظيفي لجميع الموظفين بمن فيهم موظفو 2005، مؤكدا أحقية جميع الموظفين بمزاولة عملهم وضمان حقهم.واستدرك: ” إلا أن القرارات المتسرعة وعدم الالتزام بالآلية التي تم التوافق عليها بة الموظفين للالتحاق بوزاراتهم تركت بلبلة وإرباك ، وكأن هناك إحلال لموظفين بدل موظفين”. وأضاف: “خلال اجتماع الفصائل بغزة يوم 29 نوفمبر الماضي قدمنا مقترحا للوفد المصري طالبنا من خلاله بالالتزام لاتفاق القاهرة 2011وبما جاء باتفاق 12 اكتوبر 2017 بين حركتي فتح وحماس وبمخرجات الحوار الوطني يومي 21-22 نوفمبر بالقاهرة”. من جانبه، جميل مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية ان الهدف من التظاهرة هو دق ناقوس الخطر امام كافة الفصائل الفلسطينية وحركتي فتح وحماس وحكومة التوافق الوطني ، للاطلاع بمسؤولياتهم في تحقيق الوحدة وانهاء الانقسام الفلسطيني. مؤكداً أن قطاع غزة يعاني من العشرات من الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي آدت إلى تدهور خطير في الأوضاع الاقتصادية للمواطن الفلسطيني ، مشيراً إلى أزمة الكهرباء المياه ومعدلات الفقر والبطالة وضياع آلاف فرص العمل للخرجين ن ونشكل حماية وحاضنة لمنع فشل المصالحة الفلسطينية فلا بديل عن المصالحة إلا المصالحة كطريق وحيد لتحقيق الوحدة الوطنية. وقال مزهر أن تحقيق الوحدة وانهاء الانقسام هو بداية الطريق للوقوف صفاً واحداً ومنيعاً في وجهه المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية وزيادة المشروع الاستعماري التوسعي من خلال عمليات الاستيطان التي تمارسها حكومة الإحتلال الإسرائيلي. وطالب طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، حكومة الوفاق الوطني بسرعة رفع العقوبات عن قطاع غزة ، وتنفيذ كل ما تم التوافق علية في اتفاق القاهرة عام 2011 ، وان تكون هناك آليات واضحة للتطبيق بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة ومراعاة أن الشعب الفلسطيني أمامه تحديات جسام تستهدف المشروع الوطني من خلال المؤامرات التصوفية التي تسعي الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال تنفيذها. واعتبر أبو ظريفة ان تحقيق المصالحة الان بات مطلوباً من الجميع وليس أمام الفلسطينيين من خيار إلا تحقيق المصالحة بصفتها الخطوة الأولى على طريق مواجهة كل التحديات التي تعصف بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ودعا، إلى وقف كافة التصريحات العبثية التي تضر بالمصالحة وتزيد من حالة الاحتقان بين حركتي فتح وحماس مؤكداً ان المطلوب وبشكل سريع هو الخروج من مربع الانقسام الى مربع الوحدة الوطنية ، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وعبر أبو ظريفة عن رفضه لكل أشكال العقوبات التي تم فرضها على قطاع غزة بما يعزز صمود الفلسطينيين في ظل سياسية الحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال.

مشاركة :