تأثير الفتن على المجتمع

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الفتنة تُعتبر من أخطر الأمور التي يُحذر منها العُقلاء، وهي غايه المُخربين للوصول إلى الحياة المستقرة التي ينعم بها الأفراد والشعوب على حد سواء. فما من شعب ضربت أوصاله موجات الفتن واستجاب أبناؤه لدعاوى الباطل والضلال إلا وهلك الجميع، لأن الفتنة كالقتل بل أشد، فربما لا يسلم منها القريب والغريب، فتملئ العقول بالأباطيل والضلالات، ويستجيب الجهلاء لمحركي الفتن. ولعلنا في هذا العصر -خصوصًا- نعيش في ظل انتشار الأجهزة الذكية ذات الفعالية في الوصول إلى الفتن التي تُديرها أيادٍ قذرة تعمل في الخفاء وبكل قوتها للنيل من وحدة شعبنا ومن ثقته في قيادته، وتحاول إخماد حب الوطنية في قلوب الشباب خاصة، لأنهم أكثر اندفاعًا وأقل نضجًا في فهم العديد من القضايا التي يُروِّج لها أصحاب الفكر الهدام ومنفذو الأجندات الخارجية، ولعل حديثنا الآن عن تأثير الفتن وسلامة المجتمع والوطن من باب حرصنا وحبنا لوطننا ومليكنا، وهو ما رسخته وحدتنا على الدوام. فالعبرة من الأحداث والواقع المحيط بنا تُلزمنا الحذر من الوقوع في فخ الفرقة والاختلاف، فالتجارب التي مرت بها العديد من الشعوب في منطقتنا العربية في الفترة القليلة الماضية أثبتت -بلا شك- أن الاندفاع خلف الدعاوى الباطلة والفكر الخارجي قد دمر البلاد، وشرد العباد، وقضى على الحاضر، وشوّه صورة المستقبل، فأصبح الأمل في الحياة ذاتها شيئًا غير موجود، فالصراعات والحروب لم تُبقِ قوة ولا وحدة، بل جعلت تلك البلاد مرتعًا للقوى الخارجية والأعداء الذين بالتأكيد يشعرون ببالغ السعادة لما وصل إليه الحال، فكل دعوة مشبوهة -بلا شك- هناك من يبتغي بها زرع الفتنة، ثم يبدأ في ريها بالكلام المعسول حتى تنمو وتنمو، فلا يجد أبناء الوطن الواحد مفرًّا من الاقتتال والصراع الذي يُبيد كل حضارة، ويُفسد النفوس، ويدمر الأوطان، وهو ما لا نسمح به ولا نرتضيه لوطننا الحبيب الذي نفتديه بأرواحنا.. “فداك روحي يا وطني”. ولكل صاحب مشروع يبتغي به زرع الفتنة في مجتمعنا، نقول له: خاب سعيك فلن تحقق من أهدافك إلا الفشل الذي سيُلحق بك، والعار الذي سيلازمك، فنحن قد تعلمنا من الواقع ومن دروس التاريخ، ولن ننساق خلف باطلك، خاصة ونحن نرى الحق واضحًا، وعقيدتنا السامية وديننا الحنيف يلزمنا بالتوحد خلف ولي الأمر، وسوف تنال جزاء ما جنت يداك في الدنيا والآخرة. حفظ الله دولتنا، وحفظ الله والدنا وقائدنا الملك سلمان وولي العهد الامير محمد بن سلمان .. الله يعزهم ولا يعز عليهم، وأن ينصرهم ولا ينصر عليهم، وأن يجنبنا وإياهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن..

مشاركة :