بلغ تصاعد الصراع بين الأجنحة الحاكمة في إيران أخيرا حد التخوين، حيث اتهم رئيىس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، الرئيس السابق محمود أحمدي #نجاد بـ "الخيانة العظمى"، لانتقاده القضاء واتهامه رئسيه بالفساد ونهب المال العام. وقال لاريجاني إن الرئيس السابق لإيران "استل سيفه ضد النظام وأطلق خلال دقائق50 كذبة ضد القضاء"، في إشارة إلى رسالة وجهها أحمدي نجاد لـ #المرشد_الإيراني، علي خامنئي، اتهم فيها السلطة القضائية وكل عائلة لاريجاني باستخدام سلتهم في القمع والنهب والاختلاس، على حد تعبيره. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، فقد اعتبر آية الله صادق لاريجاني في تصريحاته، الأحد، أحمدي نجاد بأنه يسير على خطى الأعداء خارج وداخل البلاد، وبات يطعن النظام بخنجر من الخلف". واعتبر رئيس السلطة القضائية أن "هؤلاء الناس لا يدركون أن هذه الأعمال هي خيانة للجمهورية الإسلامية وقيم الثورة"، بحسب تعبيره. من جهته، اتهم أحمدي نجاد، السلطة القضائية "بانتهاك الدستور" و"ممارسة الديكتاتورية"، كما اتهم ابنة لاريجاني بالتجسس لصالح الغرب، وذلك خلال خطابات أمام أنصاره وفي فيديوهات مسجلة نشرت عبر موقعه الرسمي. كما نشر كل من بقائي وأحمدي نجاد ونائبه السابق إسفنديار رحيم مشائي، كلمات ضمن مقاطع #الفيديو هاجموا فيها لاريجاني ووصفوا القضاء الإيراني بـ"الظالم" و"المنحرف". وتتصاعد الصراعات وتبادل الاتهامات ليس بين الإصلاحيين والمتشددين فحسب، بل بين أجنحة التيار الحاكم نفسه أيضا حول قضايا الفساد واستغلال السلطة والإقصاء عن السلطة، إلى درجة أن مجموعة من جماعات الضغط المتشددة المقربة من المرشد هاجموا قبل أسبوعين، مسؤولي حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، المعتكفين في مزار ديني بالعاصمة طهران، كطريقة احتجاج على محاكمتهم بتهم فساد. ويقول مقربو أحمدي نجاد إن القضاء يمهد لفرض الحظر عليه كما هو الحال بالنسبة للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، أو فرض الإقامة الجبرية كما هو حال زعيمي الحركة الخضراء. وكان نائب رئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري، طالب بمحاكمة الرئيس السابق علنًا لـ"كشف الحقائق ويتبين ما عليه وما له أمام الشعب"، على حد تعبيره.
مشاركة :