مصدر الصورةReutersImage caption قال أفراد من أسرة الفريق أحمد شفيق إنهم لا يعلمون مكانه بعد ساعات من وصوله مطار القاهرة في الوقت الذي لم يصدر فيه تأكيد رسمي مصري بعد، عن مكان تواجد رئيس الوزراء المصري السابق، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة أحمد شفيق، بدت عودة الرجل مرحلا من الإمارات إلى القاهرة (وفقا لتصريحات محاميته دينا عدلي )، تمثل إرباكا لمسار الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد والتي يتوقع أن تجري في أبريل/نيسان 2018. ويتفق كثير من المراقبين على أن شفيق يمثل تحديا حقيقيا للرئيس المصري، وأن عودته ألقت حجرا في بحيرة السياسة المصرية الراكدة منذ وصول السيسي إلى السلطة عام 2014، بعد أحداث الثالث من يوليو عام 2013، والتي يختلف بشأنها كثير من المصريين بين من يسميها بانقلاب ومن يسميه بثورة، ضد أول حكم مدني منتخب في مصر، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011. وبينما تغيب الرواية الرسمية، حول مكان تواجد أحمد شفيق في مصر التي وصلها أمس، تتردد روايات مختلفة بهذا الصدد، إذ كان هشام شفيق ابن شقيق الفريق، قد قال في تدوينة له على فيسبوك، إن السلطات المصرية منعت أفراد العائلة من مقابلته في مطار القاهرة، وأن الرجل لم يذهب لا إلى بيته، ولا إلى أي فندق كما قيل سابقا، وهي التدوينة التي حذفت فيما بعد، إلا أن الإعلامي المصري الموالي والمقرب من النظام مصطفى بكري، قال في تدوينة له على تويتر "احمد شفيق في منزله في التجمع الخامس، وإجراءات أمنيه لحمايته". وكانت وكالة أنباء رويترز قد قالت في تقرير لها، إن شفيق يعد أقوى مرشح محتمل منافس للسيسي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وهو ما يتفق عليه كثير من المراقبين، الذين يعتبرون أن الطريقة التي تم التعامل بها مع شفيق سواء في الإمارات أو في القاهرة، بعد إعلان عزمه خوض الانتخابات القادمة، وحملة الهجوم المنسقة ضد الرجل من قبل وسائل الإعلام المصرية، وجلها يتحدث باسم النظام، تعكس إلى أي مدى يمثل تحديا حقيقا في الانتخابات. لكن صحفيين وإعلاميين مصريين، يشاركون في الحملة ضد شفيق يرون أن الرجل لا يمثل أي تهديد للسيسي في أية انتخابات، لأنه وفقا لما يقولون، لا يملك برنامجا واقعيا في مواجهة البرنامج الحقيقي والواقعي للرئيس السيسي، والذي يرتبط بطموحات وحاجات المصريين. ورغم أن الرئيس السيسي لم يعلن بعد، ترشحه للانتخابات المرتقبة إلا أن كل المؤشرات تفيد بأنه في سبيله لذلك، وكان قد قال في حديثه ضمن فعاليات منتدى شباب العالم الذي أقيم في شرم الشيخ أوائل نوفمبر الماضي، إنه يحترم الدستور ولن يسمح لنفسه بأن يجلس على كرسي الحكم أكثر من ولايتين طبقا لما حدده الدستور، وهو ما فسره البعض على أنه إعلان غير مباشر لاستكمال ولاية ثانية. وبجانب أحمد شفيق الذي يعد وفق كثيرين، أكثر المرشحين تهديدا للسيسي في الانتخابات المرتقبة، أعلن البعض عزمهم الترشح لتلك الانتخابات أيضا، ومنهم الناشط الحقوقي خالد علي، الذي أعلن عزمه الترشح قبل عدة اسابيع، وقال إنه سينهي التقشف الاقتصادي في مصر ويحارب الإرهاب دون تقويض للحريات. كما برز أيضا متزامنا مع إعلان أحمد شفيق عزمه الترشح، اسم آخر هو العقيد الدكتور المهندس أحمد عبد الغفار حسن قنصوه، والذي أعلن عزمه الترشح عبر شريط مصور على اليوتيوب انتقد فيه أيضا الأوضاع السياسية وسوء الأحوال الاقتصادية وحقوق الإنسان والاعتقالات. غير أن الطريقة التي تم التعامل بها أيضا، مع هذا المرشح تثير توجس كثير من المراقبين، حول خطة النظام للانتخابات المرتقبة، إذ قرر المدعي العام العسكري المصري، حبس قنصوه 15 يوما على ذمة التحقيق، وقال محاميه أسعد هيكل إن النيابة العسكرية قد أمرت بحبسه وذلك بعد انتهاء تحقيقاتها معه، ولم يوضح ماهية الاتهامات الموجهة إليه أو القضية المتعلقة به. برأيكم كيف تؤثر عودة أحمد شفيق إلى مصر على مسار الانتخابات الرئاسية المرتقبة؟لماذا تعاملت سلطات الإمارات والسلطات المصرية مع عودة شفيق بهذه الطريقة؟هل تتوقعون أن يكون شفيق مرشحا في الانتخابات الرئاسية القادمة؟هل ستكون مثل تلك الانتخابات حقيقية وبرقابة دولية ومشاركة أكثر من مرشح؟وهل تردع الطريقة التي تم التعامل بها مع شفيق أي مرشح طامح لمنافسة السيسي؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 4 كانون الاول/ديسمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
مشاركة :