غضب على وسائل التواصل الاجتماعي بعد استخدام البابا تسمية الروهينغا

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أثار تعاطف البابا فرنسيس مع الروهينغا خلال زيارته بنغلادش بعض التعليقات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي في بورما، حيث اختار قبل بضعة أيام عدم التطرق علنا إلى محنتهم. والتقى رأس الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة البنغلادشية دكا الجمعة مجموعة من اللاجئين من الأقلية المسلمة المحرومة من الجنسية في بورما. وأشار إليهم بالروهينغا، وهي التسمية التي يرفضها العديد في بورما، حيث يتعرضون للتحقير ويشار إليهم بالمهاجرين غير الشرعيين «البنغاليين»، ولا يعتبرون أقلية إتنية. وخلال خطاباته العامة في المحطة السابقة لرحلته في بورما، ذات الغالبية البوذية، لم يشر البابا إليهم بالاسم كما لم يتطرق إلى الأزمة في ولاية راخين التي فر منها أكثر من 620 ألفا من الروهينغا منذ أغسطس/ آب الماضي. ولقي تجنبه هذا ترحيبا من الأقلية الكاثوليكية الصغيرة في بورما، التي تخشى رد فعل القوميين، وكذلك من المتشددين البوذيين الذين هم في موقع دفاعي عقب انتقادات دولية إزاء فظاعات تعرضت لها تلك الأقلية. وأدى هجوم دام شنه مسلحون من الروهينغا على مواقع للشرطة في أواخر أغسطس/ آب، إلى قيام القوات الأمنية بعملية عسكرية وحشية في ولاية راخين، وصفتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة «بالتطهير العرقي». ولدى وصوله الفاتيكان، قال الحبر الأعظم، إنه ناقش قضية الروهينغا في جلسات خاصة في بورما، وبأنه بكى بعد لقائه مجموعة اللاجئين. وقال للصحفيين، «بكيت: وحاولت أن أخفي ذلك.. هم أيضا بكوا». وأثارت تعليقاته غضبا على مواقع إلكترونية في بورما، الدولة التي انقطعت عن الاتصالات العصرية لخمسة عقود، لكنها الآن نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال أونغ سو لين على صفحته على «فيسبوك»، «إنه مثل حرباء تغير لونها بسبب الطقس»، في إشارة إلى تغير مواقف البابا من الأزمة. وقال مستخدم آخر يدعي سوي سوي، «كان ينبغي أن يكون بائعا أو سمسارا لاستخدامه كلمات مختلفة رغم كونه زعيما دينيا». نصحت الكنيسة الكاثوليكية في بورما، البابا فرنسيس بعدم التطرق إلى قضية الروهينغا الحساسة في بورما، لتجنب تأزيم العلاقات وتعريض المسيحيين للخطر. وفي خطاباته العامة تحدث عن القضية بهدوء، وحث على الوحدة والتعاطف واحترام كافة الأقليات الإتنية، دون أن يسمي الروهينغا. وقال مستخدم آخر على «فيسبوك» يدعى يي لين مونغ، «البابا شخصية مقدسة.. لكن قال شيئا هنا (في بورما)، وقال شيئا آخر في بلد آخر». وأضاف، «ينبغي أن يقول الأشياء نفسها إذا كان محبا للحقيقة». وأبدى مستخدمون آخرون تفاؤلا أكبر تجاه استخدام البابا الكلمة بعد مغادرته أراضي بورما. وأثنى مونغ ثواي شون، رئيس حزب غير رسمي للقوميين يدعى «حزب الـ135 وطنيا»، على قرار البابا عدم الإشارة إليهم بالاسم في بورما رغم ضغوط من مجموعات حقوق الإنسان. وقال، «ذلك يعني أنه يحترم شعب بورما»، مضيفا، «بل حتى لم يستخدم الكلمة مرات عدة في بنغلادش.. أعتقد أنه قالها مرة واحدة، فقط لتهدئة منظمات حقوق الإنسان».

مشاركة :