السديس: لا مجال في الحج للشعارات الطائفية أو الاستقطابات السياسية

  • 9/20/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام أنه لا مجال في الحج للشعارات الحزبية والطائفية أو الاستقطابات السياسية لافتا النظر إلى أن على الأمة الإسلامية أن تكون مدركة وواعية لحملات استهدافها من وسائل إعلام معادية ودعاة الفتنة الذين يتهمون هذه التوسعات المباركة بهدم الآثار الإسلامية أو تشنشن حول نقل قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وكلها مزاعم وافتراءات وشائعات واختلاقات لا يصغي لها من له أدنى أثارة من علم أو مسكة من عقل وليطمئن المسلمون جميعا أن سنة الله وآياته الكونية والشرعية مضت وقضت بحفظ بيته الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وحجراته الشريفة. وقال: إن النفوس تشتاق إلى الطمأنينة والسكينة في ظل ما يحدق بالأمة من فتن وتحديات، وإن المولى عز وجل اختص بلاد الحرمين بفضائل جليلة وخصائص كريمة، لافتا النظر إلى أن هذه البلاد المباركة تعيش ولله الحمد في أمن واطمئنان رغم ما يحدث في هذا العصر من احتراب وتطاحن واضطراب وعنف وإرهاب ووحشية وإبادة عرقية. وأضاف: الحج عبادة من أعظم العبادات له من الشروط والأركان والواجبات ما يجب على كل من أمَّ هذا البيت أن يعلمها ليعمل بها. وبين أن يكون الحج منطلقا لتحقيق التوحيد الخالص لله وحده لا مجال فيه للشعارات الحزبية أو التجمعات الطائفية أو الاستقطابات السياسية بل فيه براءة من كل مبدأ يخالف نهج الكتاب والسنة ومن كل عقيدة لم يكن عليها سلف هذه الأمة، وقال: إنه آن لنا معاشر المسلمين أن نأخذ من هذا التجمع الإسلامي الدروس والعبر في الوحدة والتضامن والبعد عن الفرقة والتعصب والتشاحن والتحزب وتجاهل الإشاعات والتصدي للمقولات الكاذبات لتكن الانطلاقة لحل مشكلات الأمة المتأزمة، وبذلك تتحقق أكبر منافع الحج. - وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعةعن قبلة المسلمين الكعبة المشرفة، وبين أن الشوق إلى الكعبة هو حديث كل مسلم، والحنين يسوق النفوس إلى البلد الأمين، موضحًا أن الكعبة مثابة للناس، فمن ارتكب ذنبا أو زلت به قدمه طاف بالبيت وصلى مستقبلا القبلة أو حج إلى هذا البيت ليغفر الله ذنبه ويصحح مساره ويرجع كما ولدته أمه نقيا. وقال فضيلته: إن من النعم أن إبراهيم عليه السلام سأل الله عز وجل عند بناء الكعبة الأمن والأمان فلا تطيب الحياة بلا أمن، ولا يستساغ الأكل والشرب بلا أمان، وإذا شاع الخوف فسدت الدنيا وتنغص العيش وحل بالناس الهلع والذعر، قال الله تعالى ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) فالكعبة ملتقى الإخاء ومنبع السلام.وأوضح فضيلته أن من فضائل الكعبة أن يمثل الطواف حولها وحدة الأمة في القول والفعل والشعائر والمشاعر حيث تتجمع القلوب حول بيت الله العظيم وتتقارب الأجساد وذلك مع اختلاف الأجناس وتعدد الألسن وتشكل الألوان متجهين لقبلة واحدة تتألف فيها كلمتهم وتطهر قلوبهم وتتوحد صفوفهم ويلتئم شملهم. وأكد فضيلته أن هذه الأمة المختارة معصومة من غلبة عدوها عليها ما بقيت متحدة مجتمعة حتى إذا صار باسهأ يقتل بعضها بعضًا سلط عليها عدوا من غيرها فاستباح حرمتها، مشيرًا إلى أن التاريخ يحكي بأن الامة إذا تنكبت السراط المستقيم فأهلك بعضها بعضا وظلم بعضها بعضا وأصبح بأسها بينها تقتل بعضها بعضا، ضاعت هيبتها وتسلط عليها عدوها وانهدم بنيانها وأصيبت بالذل والتقهقر وسوء المصير.

مشاركة :