(كونا) -- اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الأحد أن أي اعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي او نقل لسفارته اليها "باطل وغير قانوني".جاء ذلك في تصريح أدلى به رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في ضوء أنباء تتداولها وسائل إعلام متعددة عن نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي أو تقل سفارتها إليها.وأكد الزعنون بهذا الصدد وجوب مواجهة أي عدوان سافر على حقوق الشعب الفلسطيني في عاصمة دولته القدس مشيرا إلى أن هذا الاعتراف يعد وقوفا مع الاحتلال والاستيطان "ويدمر فرصة إحلال السلام كليا".وأوضح أن محاولة المساس بالمكانة القانونية والسياسية لمدينة القدس الفلسطينية المحتلة "يفرض على مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مسؤولية عاجلة لحماية قراراتها المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني في مدنية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية التي نصت عليها عشرات القرارات الدولية وآخرها القرار 2334".وشدد الزعنون على أن من واجب الأمم المتحدة حسب ميثاقها ومن واجب دول العالم حماية الأمن والاستقرار في العالم "الذي سيضرب في مقتل في حال استمر التمادي من بعض القوى العظمى واللعب بمصائر الشعوب وحقوقهم التي كفلتها الشرعية الدولية".وطالب البرلمانات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية كافة إعلان موقفها الصريح والوقوف مع العدل والسلام وحقوق الشعوب ومواجهة العدوان وإدانته الذي تمثله سياسات وممارسات ستؤدي إلى مزيد من "إشعال نار الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".وبين رفضه محاولات فرض حل منقوص على الشعب الفلسطيني "لا يلبي الحد الأدنى من حقوقه التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية".ويتخذ المجلس الوطني الفلسطيني من العاصمة الأردنية عمان مقرا له ويعد المجلس الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني.