تضارُب بين صالح والحوثي حول السيطرة على صنعاء

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت الأنباء، أمس، حول الجهة التي تسيطر على صنعاء، فبينما ذكرت قوات «حزب المؤتمر الشعبي العام» (يرأسه الرئيس السابق علي صالح) أنها لا تزال تهيمن على مواقع حيوية في العاصمة، وأنها تعزّز وجودها، أفادت ميليشيا عبد الملك الحوثي بأنها استعادت زمام المبادرة، وسيطرت على العاصمة ومواقع في محافظات أخرى. وتصاعدت حدة الاشتباكات مخلفة 140 قتيلا وعشرات الجرحى، في وقت أكدت قوات «المؤتمر» أنها عزّزت وجودها في محيط المنشآت الحيوية والوزارات والمباني الحكومية، وأحكمت سيطرتها على المدخل الشمالي للعاصمة، عند منطقة الأزرقين، وكذلك على المواقع الاستراتيجية جنوب العاصمة، كما عززت وجودها في وزارة الداخلية والدفاع ومعسكر النجدة والمطار الدولي. كما ذكرت أنها انتزعت من الميليشيا مدينة البيضاء مركز محافظة البيضاء. وتمكنت قوات «المؤتمر» السبت، من السيطرة على المواقع الحيوية في صنعاء وعدد من المحافظات، وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية. وانتشرت قوات «المؤتمر» أيضا في محافظات إب وذمار وريمة وحجة ومحويت، وأقامت تمركزات جديدة في الحديدة، بعدما طردت ميليشيات الحوثي من المناطق الحيوية. رواية مضادة في المقابل، أفاد الحوثيون بأنهم استعادوا السيطرة على صنعاء ومواقع أخرى وأن كثيرين من قوات «المؤتمر» وأنصار صالح سلموا أنفسهم للميليشيا. وأكد الحوثيون أنهم أرسلوا تعزيزات عسكرية إلى صنعاء، قادمة من محافظتَي عمران وصعدة، شمال اليمن، وزعموا استعادتهم السيطرة على مواقع حيوية في صنعاء وعلى ذمار ومناطق أخرى، لكن قوات «المؤتمر» نفت ذلك. واقتحم الحوثيون منزل وزير الداخلية الموالي لـ «المؤتمر» في حكومة الانقلابيين جنوب صنعاء، وقتلت 3 من حراسه. وكان مسلحو الحوثي اقتحموا، في وقت سابق، قناة «اليمن اليوم» المملوكة لصالح جنوب صنعاء، بعد مواجهات مع الحراسة التابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، في الوقت الذي كان العشرات من الصحافيين موجودين داخلها. وأغلقت الميليشيا القناة واحتجزوا طاقمها. كما حجبت الموقعَين الإلكترونيَين الرئيسَين لحزب صالح «المؤتمر نت» و«الميثاق نت». دعوات للتهدئة سياسياً، دعا المبعوث الأممي الخاص الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف في اليمن إلى التزام واجباتها، وفقا للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك احترام مبدأ التمييز والتناسب والاحتياط وسرعة العودة الى طاولة المفاوضات. وجدد التأكيد على ضرورة الجلوس مجددا على طاولة المفاوضات والمشاركة في عملية السلام، مشيرا الى ان الأمم المتحدة تؤكد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الصراع. بدوره، أعرب السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، عن قلق بلاده حيال المواجهات وآثارها على الجرحى المدنيين ودمار العاصمة، داعيا جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع. وقال إن واشنطن ترحب بالبيانات التي أصدرتها الأطراف المختلفة بشأن السعي إلى حل سلمي. كما أبدى سفير بريطانيا في اليمن سايمون شيركليف قلقه من اتساع رقعة العنف في صنعاء، داعيا جميع الأطراف إلى التوصل لتسوية سلمية وتجنّب المزيد من سفك الدماء.(رويترز، أ ف ب، العربية. نت، الاناضول) «الخارجية» السعودية: ندعم الشعب اليمني في أول تعليق لها على أحداث العاصمة صنعاء، أعلنت وزارة الخارجية السعودية وقوفها إلى جانب الشعب اليمني ودعمها «انتفاضة صنعاء» للمحافظة على أرضه وهويته. وذكرت في بيان: «نقف مع الشعب اليمني للمحافظة على أرضه وهويته}. وشاركت على موقعها الرسمي برسم توضيحي حول أبرز ما جاء في بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي أكد أنه يراقب عن كثب الأحداث الجارية في صنعاء.(د ب أ) الحزب: بيان الحوار معهم مزوَّرالحوثيون يخترقون موقع «المؤتمر» أكد قياديون في «المؤتمر» تعرض موقع الحزب للاختراق من الحوثيين وتزويرهم لبيان يدعو للحوار مع الميليشيا. وأشارت مصادر إلى أن عناصر من الحوثيين قاموا باعتقال أحد المحررين وإجباره على تزويدهم بكلمة السر. كما ذكرت أن خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله قاموا باختراق الموقع. وأكد مصدر إعلامي مقرب من صالح، أن موقف «المؤتمر» واضح بتخليص اليمن من ميليشيا عبد الملك الحوثي والمحافظة على الثوابت والوطنية والنظام الجمهوري. (العربية. نت)   الميليشيا تنسف منزل شيخ قبلي مقرَّب من صالح في عمران فجرت ميليشيا الحوثي، أمس، منزل مبخوت المشرقي، الشيخ القبلي البار، في مدينة خمر بمحافظة عمران، بعد أن كان قد تلقى وعوداً بالأمان في حال استسلم. وأوضحت المصادر أن الميليشيا خانت هذه الوعود، ونسفت منزل الشيخ، المقرب من صالح، بعد استسلامه وتسليم أسلحته. ودعم المشرقي سيطرة الحوثيين على عمران، وسهّل دخولهم إلى صنعاء وانقلابهم على السلطة الشرعية أواخر عام 2014. (العربية. نت) «انتفاضتها بحاجة إلى الدعم»قرقاش: الوضع في صنعاء غامض أعلن أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أمس، أن «الوضع في صنعاء به غموض»، مشيرا إلى أن «انتفاضتها الوطنية بحاجة الى الدعم». وأوضح قرقاش خلال تغريدة: «أياً كانت نتائج انتفاضة صنعاء المباركة فإنها أكدت أن ميليشيا الحوثي الإيرانية مرفوضة يمنياً، وأن سيطرة الإرهاب والسلاح مؤقتة، وأن مكان اليمن الطبيعي هو محيطه العربي». وتابع: «انتفاضة صنعاء الوطنية بحاجة للدعم، والحرب التي وصفها تصريح المرتبك «بالعبثية» هي لحماية الجزيرة العربية من التمدّد الإيراني وعصاباته الحوثية». الرئاسة اليمنية من الرياض: موحَّدون لمواجهة الحوثي دعت الرئاسة اليمنية إلى فتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها. وعقب اجتماع استثنائي ترأسه الرئيس عبدربه منصور هادي، مع هيئة مستشاريه؛ في الرياض، لمناقشة التطورات في صنعاء، دعا بيان الرئاسة إلى «تشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي تعد ذراعاً للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن». وأعلن: «سيتم دعم كل طرف يواجه عصابة الحوثي الإرهابية، والتعاون مع كل مواطن يمني مخلص يعمل لتخليص البلاد من هذه العصابة الآثمة». (الأناضول) عبد اللهيان عن الحوثيين: جزء مهم في الحل السياسي علّق حسين أمير عبد اللهيان، المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، على ما يحدث في اليمن، للمرة الأولى، منذ اندلاع الاشتباكات، قائلاً: «الحل في اليمن ممكن فقط عن طريق الحوار السياسي الشامل». وأضاف: «أنصار الله (الحوثيون) وحلفاؤهم جزء مهم ومؤثر في المقاومة وفي الحل السياسي». (روسيا اليوم)

مشاركة :