اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأحد إن احتمال اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل سيمثل "فضيحة سياسية وقانونية"، محذرا من أن ذلك سيخلق "فوضى دولية خطيرة".وقال عريقات في تصريح صحفي مكتوب من واشنطن إن الاعتراف الأمريكي حال إعلانه "لن يغير من مكانة القدس القانونية التي ضمنتها الشرعية والقانون الدولي، بل على العكس ستضع أميركا نفسها في معزل عن المنظومة والإرادة الدولية بمخالفة صارخة لمبادئ القانون الدولي، وسيخرجها ذلك من عملية التسوية".وأضاف أن "أية دولة تتخذ مواقف معادية للقانون الدولي وللحقوق الوطنية الأساسية للشعب الفلسطيني غير مؤهلة لأن تكون جزءاً من المنظومة الدولية أو أية عملية سياسية محتملة، وليست مؤتمنة على حماية الامن والسلم الدوليين".وطالب عريقات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وجميع دول العالم بتوضيح واعلان مواقفها من معاداة منظومة القانون الدولي.كما دعا الولايات المتحدة إلى الالتزام بمواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة، والاحتكام إلى لغة القانون الدولي والحكمة السياسية وتنفيذ القرارات الأممية بدلاً من ذلك، والعمل على إنهاء الاحتلال والاعتراف بفلسطين وعاصمتها القدس.وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن وفدا فلسطينيا يضم عريقات ومدير المخابرات المصرية اللواء ماجد فرج يجرى محادثات في واشنطن لمحاولة منع إعلان اعتراف أمريكي بالقدس عاصمة إسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
مشاركة :