بحث سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمس، التحضيرات الجارية لأعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها الكويت على مدى اليومين المقبلين. وجال صاحب السمو، وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ظهر أمس، في مبنى قاعة التحرير بقصر بيان، حيث اطلع سموه على التحضيرات والترتيبات الجارية استعداداً لاستقبال قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ومن المقرر أن يلتئم اليوم اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور ممثلي الدول الست، تحضيراً للقمة. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في تصريح صحافي على هامش مشاركته احتفال السفارة الاماراتية بالعيد الوطني ان «الكويت كدولة مستضيفة للقمة الخليجية اتمت الاستعدادات وفتحت قلبها وذراعيها لاستقبال قادتنا يومي الثلاثاء والأربعاء، فيما ينطلق اليوم الاجتماع الوزاري»، متمنيا أن «تستكمل هذه المسيرة المباركة انجازاتها». وأوضحت مصادر ديبلوماسية لـ«الراي» أن الوزراء سيبحثون في لقائهم الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، إضافة إلى عدد من التقارير المرتبطة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، وكذلك المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والأمانة العامة. وأكدت المصادر أن دول مجلس التعاون ستكون ممثلة بوزراء خارجيتها أو من ينوب عنهم، مشيرة إلى أن وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش سيُمثّل بلاده، وهو أمر معتاد كون وزير الدولة للشؤون الخارجية يمثل الدولة في الاجتماعات التحضيرية، فيما يرافق وزير الخارجية رئيس الدولة أو من يمثله إلى القمة. وأضافت المصادر أن البحرين أكدت حضورها أعمال الاجتماع الوزاري وأنها ستكون ممثلة بمساعد وزير الخارجية عبدالله بن فيصل الدوسري لتواجد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد في واشنطن لضرورات علاجية. وقال سفير سلطنة عمان لدى الكويت عدنان بن احمد بن عطية الأنصاري ان «نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود ال سعيد هو من سيحضر ممثلاً عن السلطان قابوس في القمة». وأعلن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قطر سيحضر القمة. وتمنى «أن تحل الأزمة الخليجية في إطار مجلس التعاون وبرعاية الوسيط الكويتي»، مشدداً على ان «منظومة مجلس التعاون الخليجي ستظل هي الأهم بالنسبة لنا»، متوقعاً أن «تضع القمة الخليجية حدا للأزمة».