بومبيو عن رسالته «التحذيرية» إلى سليماني: سنُحمِّله مسؤولية أي استهداف لمصالحنا في العراق - خارجيات

  • 12/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن، طهران - رويترز، ا ف ب - أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو أنه بعث رسالة إلى قائد «قوة القدس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني وقادة إيرانيين للتعبير عن قلقه في شأن سلوك إيران الذي ينطوي على تهديد بشكل متزايد في العراق. وأوضح بومبيو، خلال ندوة في منتدى ريغان السنوي للدفاع الوطني في جنوب كاليفورنيا ليل أول من أمس، أنه بعث الرسالة بعد أن أشار قائد عسكري إيراني كبير إلى أن القوات الخاضعة لإمرته قد تهاجم القوات الأميركية في العراق. وقال بومبيو، من دون أن يحدد تاريخاً، «ما كنا نتحدث عنه في هذه الرسالة هو أننا سنحمله ونحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأميركية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم»، مضيفاً «نريد أن نتأكد أنه والقيادة في إيران يتفهمان ذلك بطريقة واضحة وضوح الشمس». وذكر بومبيو، الذي تولى قيادة الاستخبارات المركزية في يناير الماضي، أن سليماني، الذي يتولى قيادة العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري»، رفض فتح الرسالة. وتعليقاً على التحركات الإيرانية في المنطقة، قال «تحتاج فحسب إلى النظر للأسابيع القليلة الماضية وجهود الإيرانيين لممارسة النفوذ الآن في شمال العراق فضلاً عن مناطق أخرى بالعراق لتشهد استمرار جهود الإيرانيين ليكونوا قوة مهيمنة في الشرق الأوسط». وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن محمد محمدي كلبايكاني مساعد المرشد الأعلى علي خامنئي قوله إن مسؤولاً، لم يذكر اسمه، من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حاول تسليم الرسالة إلى سليماني عندما كان في بلدة البوكمال السورية في نوفمبر الماضي، أثناء قتال تنظيم «داعش». وذكرت وكالة «فارس» أن كلبايكاني نقل عن سليماني قوله: «لن أتسلم رسالتكم ولن أقرأها وليس لدي ما أقوله لهؤلاء الناس». من جهة أخرى، دعا الرئيس الايراني حسن روحاني، أمس، إلى تسوية أزمات الشرق الاوسط «بالحوار» بين مختلف الأطراف الاقليميين من دون تدخل «القوى الاجنبية». وقال في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة تدشين مرفأ تشابهار جنوب شرقي ايران: «نرى أنه إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة فيمكن أن تحل بالحوار. لا نحتاج إلى شيء أهم (من الحوار). لسنا بحاجة إلى أسلحة ولا الى تدخل قوى أجنبية. يمكننا أن نحل بأنفسنا المشاكل بالحوار، في اطار الوحدة والمساواة والاخوة». وإذ أكد أن بلاده لا ترغب في الابتعاد عن الدول الإسلامية والعربية بل تريد علاقات معها مبنية على الاخوة والصداقة، أضاف روحاني ان «البعض يعتقدون أن منطقتنا هي منطقة الحرب، النزاع بين الشيعة والسنة... منطقة تدخل القوى الاجنبية، لكننا ابتعدنا عن كل ذلك»، معتبراً أنه «لا يمكن لأي بلد أن يدّعي أنه القوة المهيمنة على المنطقة... حتى القوى الكبرى لم تتمكن من تحقيق مثل هذا الهدف». واعتبر الرئيس الإيراني أنه لا يمكن التنبؤ بسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن هذا الغموض في سياسته يقلق حتى الأوروبيين.

مشاركة :