دشنت أكاديمية العمل التطوعي البيئي فعالياتها لمدة شهر، ثلاثة أيام في الأسبوع هي السبت والأحد والاثنين في الفترة المسائية، بمجموعة من ورش العمل لمتخصصين في العمل البيئي مساء أول من أمس في الهيئة العامة للبيئة، برعاية رئيس مجلس الإدارة ومدير عام الهيئة الشيخ عبدالله الأحمد، بالتعاون وبدعم من الشريك الاستراتيجي وزارة الدولة لشؤون الشباب. وقال رئيس جمعية أصدقاء النخلة الدكتور عادل دشتي، إن «فكرة إنشاء الأكاديمية جاءت نتيجة ما لمسناه من حاجة ملحة في المجتمع إلى كوادر متخصصة ومهنية في العمل التطوعي البيئي تحديدا، ومبنية على قواعد وأسس احترافية وتخصصية في العمل التطوعي البيئي، لان الجانب البيئي مهم في استمرارية حياة الإنسان». ولفت دشتي إلى انه تم تأسيس الأكاديمية لتغطية الجانب النظري والميداني للمتطوعين البيئيين، عن طريق ورش عملية ومحاضرات تفاعلية وميدانية لمدة شهر كامل، مشيرا إلى أن بداية الاكاديمية ستكون مع فريق من سلطنة عمان بمحاضرات حول أهمية ودور التطوع في حياة الفرد والأمم والشعوب الحية، إضافة الى تقديم مجموعة من الورش التفاعلية للمتطوعين وتنمية قدراتهم التطوعية. وذكر أن الأكاديمية ستستضيف نخبة من الخبراء البيئيين من الكويت ومن دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم جرعات تطوعية وبيئية متميزة ومفيدة جدا للمتطوعين البيئيين. وأعلن عن وجود العديد من الجوائز التي سيتم تقديمها لأفضل المشاريع والأفكار والأفلام البيئية للمشاركين في الأكاديمية، لافتا الى انه سيتم في ختام مدة الأكاديمية تسليم جواز المتطوع البيئي، للمتطوعين الذين يجتازون ورش وفعاليات الأكاديمية بتميز وإبداع. وبين دشتي ان الأكاديمية أطلقت فكرة إعطاء المتدربين في نهاية الدورة جواز المتطوع البيئي، وأن هذا الجواز لتشجيع المتطوعين في الجانب البيئي، وسيمنح لمن يحضر مدة الأكاديمية كاملة وورشها، وأن هذا الجواز هو بداية دخوله العمل التطوعي الاحترافي البيئي. ولفت دشتي الى ان العمل التطوعي يمثل سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قديم الزمان، بل اصبح رمزا للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع ضمن مختلف مؤسساته، وارتبط العمل التطوعي ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية، مشيرا إلى أن العمل التطوعي يمثل قيما وفكرا اصيلا متجذرا لدى الشباب الكويتي، الذي جبل على القيام بالأعمال التطوعية لخدمة مجتمعه ووطنه.
مشاركة :