من أجل حثهم على التدخل لدى الإدارة الأمريكية لعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين. وتأتي مراسلات عباس، وسبقها اتصالات هاتفية مع زعماء بالمنطقة والعالم لنفس الغرض، بعد حديث مسؤولين أمريكيين عن أن الرئيس دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه، الأربعاء المقبل، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المراسلات تأتي "استكمالا للاتصالات والجهود التي يبذلها عباس، لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني راسل العديد من زعماء العالم (لم تذكرهم)، ورئاسة القمتين العربية والإفريقية، ومجموعة دول عدم الانحياز، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ورئاسة الاتحاد الأوروبي، واللجنة الرباعية. وأكد عباس، حسب الوكالة، أن مثل هذا القرار الأمريكي "سيدمر عملية السلام، ويجر المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار والتطرف". وأمس، أجرى الرئيس الفلسطيني اتصالات هاتفية بالعديد من زعماء دول العالم، على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطلعهم فيها على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها. ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت". ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر. وتمتلك إدارة ترامب حتى، يوم غد الإثنين، حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس. واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية، في 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :