شهدت الجولة العاشرة من دوري نجوم QNB أرقاماً لا تخطئها العين، من حيث النتائج والأهداف، في ظل الصراع على الهروب من منطقة الخطر مبكراً من جهة، وفي ظل محاولة التقدم للقمة من أندية الدحيل المتصدر، والريان الوصيف، والسد الثالث، والسيلية الرابع، وفي هذه المساحة نكشف بعضاً من هذه الملاحظات الرقمية في الجولة. 22 هدفاً حصيلة الجولة وشهدت الجولة العاشرة تسجيل الفرق لـ 22 هدفاً فقط، وهو معدل تهديفي أقل من المتوقع، حيث وصل الدوري لمرحلة ارتفع فيها سقف التهديف قبل ثلاث جولات، عندما أمطر الدحيل شباك الخريطيات.. وسجلت مباراة السد والخور أعلى نسبة من حيث الأهداف، حيث شهدت خمسة أهداف، بواقع ثلاثة للسد، واثنان للخور، تلتها مباراة قطر والخريطيات، التي شهدت نفس العدد بثلاثة أهداف لقطر، واثنان للخريطيات، فيما جاءت مباراة الغرافة والعربي في المركز الثالث، من حيث الأهداف، بتسجيل أربعة أهداف، ثلاثة منها للفهود، وواحد للعربي.. وعرفت مباراة الريان وأم صلال أقل معدلات التهديف بواقع هدفين إثر التعادل بهدف لكل، فيما كانت مباراة الأهلي والسيلية تحمل ثلاثة أهداف في طياتها، بواقع هدفين للأهلي وهدف واحد للسيلية، ثم مباراة الدحيل والمرخية بنفس النتيجة، لتكون الجولة الأقل من حيث الأهداف، والسبب في هذا الأمر هو الأسلوب الدفاعي الذي شهدته الجولة من عدد من الفرق خشية الخسارة وتقبل الأهداف. 1 خسارة لعب الريان عشر مباريات حتى الآن، تذوق فيها طعم الخسارة مرة واحدة فقط أمام الدحيل، وتعادل مرة واحدة، وهو الفريق المنافس على القمة بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر الدحيل، ويملك الفريق 25 نقطة، وسجلاً حافلاً بالأهداف، وكان التعادل الذي خرج به أمام أم صلال هو الأول للريان هذا الموسم. 24 العربي سلة أهداف الدوري رغم اسمه الكبير وعراقته وبطولاته وألقابه الفريدة إلا أن العربي لغز كبير هذا الموسم، لم يستطع أحد أن يحله، فقد استقبلت شباك العربي بانتهاء الجولة العاشرة 24 هدفاً، وهجومه لم يتجاوز بالأهداف نصف المسجل عليه 12 هدفاً، ويعتبر العربي هو أكثر الأندية استقبالاً للأهداف، وهي مسؤولية مشتركة بين اللاعبين والجهاز الفني، ولكنها تعني ضعف حارس المرمى، وضعف الدفاع كمسؤولية أولية، فحتى الخريطيات الذي خسر بالثمانية في واحدة من مبارياته يعتبر أقل من العربي في نسبة استقبال الأهداف بـ 22 هدفاً. دفاعات متساوية بـ 15 هدفاً كشفت الجولة أن الدحيل المتصدر، والريان الوصيف، والسد الثالث، جميعهم يتساوون في قوة الدفاع وحراسة المرمى، حيث اهتزت شباكهم 15 مرة، أي إن نسبة الأهداف التي ولجت شباكهم متساوية، رغم أن الدحيل الأكثر تهديفاً برصيد 39 هدفاً، وخلفه الريان بـ 27 هدفاً، والسد بـ 26 هدفاً. 2 انتصاران فقط بعد مرور 10 جولات من اللعب خرج نادي قطر بانتصارين فقط في سجله، حققهما أمام كل من المرخية والخريطيات. ورغم أن الفريق يعتبر الأقل تسجيلاً للأهداف في المباريات التي سبقت الجولة بجانب المرخية، حيث سجل القطراوي 8 أهداف فقط، والمرخية 6، إلا أنه ارتفع بسجله التهديفي إلى 11 هدفاً فيما ارتفع المرخية بالأهداف إلى 7. 8 انتصارات وتعادل واحد بالنظر لمرور عشر جولات من المنافسة على الدوري وأداء كل فريق لعشر مباريات، نجد أن الدحيل هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن، وحقق تسعة انتصارات في الدوري، وتعادل مرة واحدة ليصل للنقطة رقم 28 مغرداً وحده في الصدارة وبجدارة.. وتميز أبناء الدحيل بأنهم فريق متكامل من الناحية البدنية والمهارية، ويملكون كافة الحلول في الوصول لهدفهم وبشتى الطرق، ويعود الفضل في هذا الجانب إلى إدارة النادي التي تعرف كيف تهيئ الأجواء للاعبين، ليقدموا أفضل ما عندهم في المستوى، وبروح الفريق الواحد، رغم أن الفريق يواجه توتراً في الكثير من المناسبات عندما تهتز شباكه، فتثور ثائرة المدرب، وتظهر تعابير الألم على وجهه، كأنه لا يتحمل الخسارة، وهي ثقافة لدى المدرب تظهرها الكاميرات كلما اهتزت شباك الدحيل، حتى لو كان الفريق فائزاً في المباراة، وهو أمر طبيعي أن تسلط الأضواء على أي مدرب. 15 هدفاً لـ «الأحلام» رغم الغياب يتصدر قائمة الهدافين في المنافسة المغربي يوسف العربي مهاجم الدحيل، الذي سجل 15 هدفاً ورشحه المتابعون بأن يكون ماكينة أهداف الموسم، بتحطيم الأرقام التهديفية السابقة في الدوري، إلا أن العربي صام عن التهديف في الجولة، ومثله مهاجم الريان، ومواطنه عبدالرزاق حمدالله، مع الفارق بأن العربي أكمل المباراة أمام المرخية، بينما عبدالرزاق غادر بعد مرور 19 دقيقة فقط بسبب الإصابة.;