أنهت الولايات المتحدة مشاركتها في إعلان تابع للأمم المتحدة يهدف إلى إيجاد إطار عمل دولي للتعامل مع المهاجرين.وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في بيان له، إن الولايات المتحدة ستنتهى من دورها في عملية الأمم المتحدة لوضع ميثاق عالمي حول الهجرة، ووصف الوثيقة التي استندت إليها المفاوضات "بأنها لا تتماشى مع القانون والسياسة الأمريكيين".وأضاف تيلرسون "وفي الوقت الذي سنواصل فيه العمل على عدد من الجبهات في الأمم المتحدة، ، فإنه لا يمكننا، في هذه الحالة ببساطة، أن نؤيد بحسن نية عملية يمكن أن تقوض الحق السيادي للولايات المتحدة في إنفاذ قوانيننا المتعلقة بالهجرة وتأمين حدودنا".ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة فإن الميثاق العالمي للهجرة الذي تم تبنيه في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي يهدف إلى "تعزيز الحوكمة العالمية للهجرة".وعمل الإعلان جاهدا من أجل خلق إطار عمل موحد حول الهجرة لكي تضمن الدول المشاركة سلامة المهاجرين واندماجهم وعلاجهم وكذلك مكافحة التمييز ضدهم.وقال تيلرسون إنه بينما تؤيد الولايات المتحدة التعاون في مجال الهجرة فإنها تعتقد "أن المسؤولية الرئيسية للدول ذات السيادة هي المساعدة في ضمان أن تكون الهجرة آمنة ومنظمة ومشروعة."وكتبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على موقع تويتر: "قراراتنا بشأن سياسات الهجرة ينبغي أن يصيغها الأمريكيون والأمريكيون فقط".وقالت هيلي في بيان نشر على تويتر إن إعلان اللاجئين والمهاجرين، الذي من المقرر أن تعتمده الدول المشاركة عام 2018 "لا ينسجم ببساطة مع السيادة الأمريكية".وكانت الولايات المتحدة قد بدأت المشاركة في الخطة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.وذكرت البعثة الأمريكية في بيان أن الكثير من بنود الإعلان تتعارض مع مبادئ الهجرة التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب.وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية العام الماضي بأن تكون "أمريكا أولا" ووعد بتشديد القيود على الهجرة.
مشاركة :