القاهرة:«الخليج» التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، في القاهرة، وذلك لبحث سير خطة المبعوث الأممي وإجراء انتخابات بشكل عاجل. وكان سلامة قد حث السلطات الليبية على انتهاز فرصة تراجع «التدخل الدولي» للإعداد لانتخابات العام المقبل.وقال سلامة إن «ثالث أساسيات مفهوم المؤسسات الدائمة هي الانتخابات التي لن تُعتبر ناجحة إذا أضافت برلماناً ثالثاً إلى برلمانَي ليبيا أو حكومة رابعة إلى الحكومات الثلاث. وبالتالي يجب تنظيم انتخابات تحل المشكلة ولا تضيف مشكلة أخرى إلى المشاكل القائمة».وأوضح: «تقنياً هناك حاجة لتسجيل الناخبين بعد أن كان هناك انقطاع منذ عام 2014، وهذا ما يحصل خلال ديسمبر/‏كانون الأول الحالي»، مشيراً إلى أن «على الجميع التعهد بقبول نتائج الانتخابات الشفافة مهما كانت». وختم سلامة قائلاً: «عندما تجتمع هذه الشروط، ونحن كبعثة أممية نعمل جاهدين لذلك، أظن أن الانتخابات ستُقام خلال فصل الصيف المقبل».ووصل سلامة إلى القاهرة امس الأحد في زيارة لمصر تستغرق يومين لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية، والحصول على دعم مصر لجهوده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.من جانب آخر، أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، قلق مصر البالغ من تنامي الخطر الإرهابي، في ليبيا، خاصة مع عودة إرهابيي «داعش» من سوريا والعراق، ومحاولاتهم الهروب إلى ليبيا، ومنطقة الساحل، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل، بالإضافة إلى استمرار عمليات الهجرة غير الشرعية، وذلك خلال استقباله أمس، غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، لبحث آخر المستجدات على الساحة الليبية، وجهود تسوية الأزمة.وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أكد دعم مصر وتثمينها لجهود الأمم المتحدة في ليبيا، مشددا على أهمية دعم جميع الأطراف الإقليمية والدولية لهذه الجهود، موضحاً أن الحل النهائي يجب أن ينبع من إرادة وتوافق الشعب الليبي بكل أطيافه.وأوضح المتحدث أن شكري استمع إلى عرض متكامل من المبعوث الأممي لنتائج اتصالاته الأخيرة مع جميع الأطراف الليبية، وتحركاته المقبلة التي تستهدف تهدئة الوضع في ليبيا وتشجيع الأطراف على الانخراط الإيجابي في مختلف مراحل العملية السياسية، بما في ذلك الإعداد للانتخابات. كما أحاط المبعوث الأممي، وزير الخارجية المصري بالموقف بشأن الحوار الوطني، الذي تستضيفه تونس حول تعديل اتفاق الصخيرات.وأضاف: إن شكري أكد أهمية استكمال الجهود القائمة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة من أجل التوصل لرؤية وطنية واحدة بشأن مستقبل ليبيا. كما استعرض الجهود التي تقوم بها مصر من أجل المساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لتمكينها من أداء مهامها في استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب.