فلسطين تدعو لاجتماع عربي طارئ بشأن القدس

  • 12/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس الأحد، إلى عقد اجتماع طارئ لمندوبي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الدائمين، لبحث اعتزام الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكان مسؤولون أمريكيون قالوا الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لإسرائيل، ليسلك بذلك نهجاً مخالفا لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر المفاوضات.وقال الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفلسطينية امس إن هذه الدعوة جاءت خلال اتصالات أجرها رياض المالكي وزير الخارجية «بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، كما أجرى اتصالًا آخر بأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني». وأضافت الوزارة أن المالكي «أطلع الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي على ما يتم تداوله بشأن عزم ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية على الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال الاسرائيلي بشكل خاص». وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «أن مثل هذه الاجتماعات مهمَّة، لأنها ستناقش الخطوات الواجب اتخاذها بخصوص هذا الإجراء الأميركي غير المسؤول». ويأمل وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني «أن تكون القرارات بهذا الشأن تتناسب وحجم القدس وأهميتها بوصفها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة من جهة، وكونها أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وكذلك كنيسة القيامة». وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية السبت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدأ يوم السبت حملة اتصالات عربية ودولية في محاولة لمنع الولايات المتحدة من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. في الأثناء، بدأ الأردن مشاورات مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للدعوة لاجتماعين طارئين لوزراء الخارجية، في حال قررت الولايات المتحدة نقل السفارة للقدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وعبر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن القلق العميق إزاء ما يتردد عن اعتزام الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل. وأضاف الأمين العام، عقب وصوله إلى القاهرة عائدا من روما، أن الجامعة العربية تتابع المسألة بكل تفاصيلها الدقيقة؛ لأنها إن حدثت ستكون لها انعكاسات بالغة الأهمية ليس فقط على الوضع السياسي، ولكن أيضًا على مستوى الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم. وأشار أبو الغيط إلى أنه من المؤسف أن يصر البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك في العالم ككل.

مشاركة :