اتهم سكان في محافظة البيضاء اليمنية، في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، مشرف ميليشيات الحوثي في مديرية الطفة المدعو أبو خالد، بأنه باشر بقطع طريق البيضاء – صنعاء في مفرق عفار، وقام باختطاف عدد من أبناء المديرية، بعد قيامه وعناصره الانقلابية بتمويه المواطنين بأنهم من أتباع صالح وقاموا بتغيير الملابس المدنية بالميري، لخلق انتفاضة معاكسة في البيضاء ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.وصاحبت ذلك اشتباكات متقطعة في عدد من الجبهات في المحافظة مصحوبة بقصف عنيف من قبل ميليشيات الحوثي على قرى سكنية ومزارع المواطنين بشكل أعنف في مديرية ذي ناعم.يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه المعارك العنيفة في مختلف الجبهات القتالية وأشدها في جبهات تعز ونهم، شرق صنعاء، وصعدة، معقل الحوثيين الأول.وقال مصدر عسكري ميداني لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارك مستمرة بشكل أعنف مما كانت عليه في مديرية نهم، وذلك بعد أن بسطت قوات الجيش الوطني، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف، سيطرتها خلال الأيام الثلاثة الماضية على عدد من المواقع، في الوقت الذي تواصل تقدمها في بني بارق والحول، وتحاصر مَن تبقى من الانقلابيين في تبة القناصين».وأكد أن «الجيش الوطني استكمل تحرير السلسلة الجبلية لجبال الحمراء والسلطاء وأجزاء كبيرة من تبة القناصين، حيث كانت تتحصن فيها الميليشيات الانقلابية، وبعدما زرعت فيها الميليشيات عشرات الألغام في محاولة منها لإعاقة تقدم الجيش»، مشيراً إلى أنه بتقدم هذه القوات والسيطرة على «السلطاء فإنه بذلك قطع خط إمداد مهم للميليشيات الانقلابية الذين لا يزالون في الأجزاء القليلة في تبة القناصين، كون جبل السلطاء يعد الشريان الرئيسي بين الحمراء والقناصين».كما تتواصل المعارك العنيفة في صعدة، حيث تلهث الميليشيات الحوثية إلى تحقيق أي انتصارات في ظل تلقي الخسائر البشرية والمادية في جبهات القتال وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.وفي محافظة الجوف، أكد المصدر ذاته، سقوط صاروخ باليستي في منطقة السن الأسود، المعروف بـ«أسود الوازعي»، وهو الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات الانقلابية.يأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه مقاتلات تحالف دعم الشرعية من غاراتها على مواقع وتجمعات الانقلابيين، مكبدةً إياها الخسائر البشري والمادية الكبيرة. وأفاد شهود عيان بأن غارات التحالف استهدفت تحصينات للميليشيات في عسيلان بمحافظة شبوة، وغارات مماثلة في ميدي وحرض التابعتين لمحافظة حجة المحاذية للسعودية.وبالانتقال إلى جبهات تعز المشتعلة، قُتل 5 انقلابيين وأُصيب آخرون في مواجهات شهدتها جبهة مقبنة غرب تعز، في الوقت الذي تشهد فيه جبهات متفرقة من المدينة اشتباكات جراء محاولات الميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقع الجيش الوطني، مع تصعيد الحوثيين قصفهم العنيف على الأحياء السكنية مخلّفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين. وتجددت المعارك في محيط الدفاع الجوي وحي الزنوج، شمالاً، وغرب جبل هان وعدد من المواقع، غرب المدينة، عقب محاولات تسلل الحوثيين إلى مواقع الجيش الوطني.وأفاد مصدر طبي في تعز لـ«الشرق الأوسط» بـ«مقتل طفل وإصابة 4 آخرين جراء المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي مساء السبت في حي شعب الدباء، شرق المدينة، والتي شنت عليها قصفها العشوائي من مواقع تمركزها في تبة السلال، إضافة إلى مقتل مواطن يبلغ من العمر 60 عاماً، يدعى سعيد سيف دبوان، بعد إصابته برصاصة معدل رشاش أطلقتها عليه الميليشيات الانقلابية على حي وادي القاضي، وأُصيب مواطن آخر في منطقة الدمينة، غرب المدينة».
مشاركة :