طالب سعودي يبتكر نظاماً بيئياً يخفض استهلاك المياه بمعدل النصف

  • 12/4/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

نجح الطالب السعودي راكان العنزي، من الصف الثانوي الثالث في «ثانوية الرواد» بالجبيل الصناعية، في ابتكار دائرة بيئية تعمل على توفير المياه بنسب عالية جداً داخل البيوت المحمية من طريق تكثيف الرطوبة الزائدة فيها، وتعمل الدائرة بالطاقة المتجددة (الشمسية) ما يساهم في توفير 50 في المئة من المياه في المملكة. وأوضح العنزي في حديثه إلى «الحياة» أن فكرة المشروع أتت بعد دراسة مؤشرات الاستهلاك العالي للمياه في المملكة، إذ يبلغ معدل ما يستهلكه الفرد نحو 256 ليتراً في اليوم، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف مستوى الاستهلاك الذي حددته منظمة الصحة العالمية بنحو 83 ليتراً في اليوم، وبذلك تتبوأ المملكة المركز الثالث عالمياً بعد أميركا وكندا في معدل استهلاك الفرد للمياه يومياً، وقد قدر استهلاك المملكة للمياه عام 2015 بنحو 16 بليون متر مكعب سنوياً، ويستهلك القطاع الزراعي تقريباً 85 في المئة. بينما ارتفع معدل الاستهلاك إلى 20 بليون متر مكعب في 2016 في نسب ارتفاع ملحوظة. ويضيف العنزي أن المشروع يقوم على التوفير وتقليل نسب المياه المهدرة في المملكة من طريق تكوين بيت زراعي وخزانات مياه وتكثيف، إذ تقوم المضخة بضخ المياه باتجاه البيت الزراعي، ومن ثم ري النبات بنسب خفيفة ومشبعة، أي ري الجذور داخل التربة مع التحكم بحرارة الجو الداخلي والتحكم بالرطوبة، وتبدأ الرطوبة بالصعود والنفاذ إلى شفاط خاص بها، ثم دخول الرطوبة إلى خزان خاص بتكثيفها حتى تصبح ماءً صافياً ونظيفاً، ومن ثم ضخه إلى الخزان الرئيس وهو المسؤول عن الري. ويحقق المشروع انخفاضاً في نسبة استهلاك المياه بواقع 50 في المئة، إذ تم استخلاص النتائج من طريق عمل بحوث ودراسات دقيقة استناداً إلى مصادر موثوقة ومعتمدة وتجارب ناجحة، وقد ثمن العنزي دور بعض الجامعات والأكاديميين والمختصين الذين ساهموا في التحفيز لتجاوز بعض المعوقات التي واجهته في عمل النماذج لنقص القطع ذات الكفاءة التي يتطلبها التصميم، وفي تشجيعه الاستمرار في إنجاز المشروع. يذكر أن العنزي حاصل على الكثير من الجوائز في مجال التفوق الدراسي وفي مجالات عدة منها البحث العلمي والابتكار والتدريب، ومشاركات عدة منها أولمبياد «إبداع» ومسابقات «ناسا» و «سابك» ومعارض تقنية وبيئية متنوعة. ويتطلع إلى بناء ثقافة تعزيز المياه في المملكة وتوفيرها، بما يتوافق مع تطلعات الرؤية 2030 في تحقيق الاستدامة البيئية لمقاومة ظاهرة التصحر، والعمل على الاستثمار الأمثل في الثروة المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددة.

مشاركة :