تستطلع الوكالة الأميركية المسؤولة عن حماية البلاد من الهجمات الصاروخية مناطق في الساحل الغربي لنشر أنظمة دفاع مضادة للصورايخ، بحسب ما قال عضوان في الكونغرس أمس (السبت). وأثارت تجارب كوريا الشمالية الصاروخية مخاوف في شأن كيف ستدافع الولايات المتحدة عن نفسها من أي هجوم. وستشمل أنظمة الصواريخ على الساحل الغربي على الأرجح منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ الباليستية التي تنشرها أيضاً كوريا الجنوبية للحماية من أي هجوم محتمل تشنه بيونغيانغ. وتسارعت وتيرة برنامج التجارب الصاروخية الباليستية لكوريا الشمالية في العام 2017 واحتمال أن يقصف جيشها البر الأمريكي بصاروخ يحمل رأساً نووياً خلال السنوات القليلة المقبلة، ما زاد الضغط على حكومة الولايات المتحدة لتعزيز الدفاعات الصاروخية. وكانت كوريا الجنوبية قالت الجمعة الماضي إن كوريا الشمالية اختبرت الأربعاء نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكن أن تحلق أكثر من 13 ألف كيلومتر ما يضع واشنطن في مداه. وقال عضو الكونغرس مايك روجرز وهو عضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ورئيس اللجنة الفرعية للقوات الاستراتيجية التي تشرف على الدفاع الصاروخي إن وكالة الدفاع الصاروخي تهدف إلى نشر دفاعات إضافية على مواقع الساحل الغربي. وموازنة الدفاع للعام 2018 لا تشمل تمويل هذا المنظومة ما يشير إلى أن احتمال نشرها ما زال بعيداً. وأضاف روجرز العضو الجمهوري في الكونغرس عن ولاية الاباما أمس على هامش منتدى «ريغان» للدفاع الوطني في جنوب كاليفورنيا «يتعلق الأمر بالموقع وتعكف وكالة الدفاع الصاروخي على تقديم توصية في خصوص المكان المناسب لمعاييرها مع النظر أيضاً للعامل البيئي». وبسؤاله عن الخطة، قال نائب مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميرال جون هيل في بيان «لم تتلق وكالة الدفاع الصاروخي أي تكليف لوضع منظومة ثاد على الساحل الغربي». وتتبع وكالة الدفاع الصاروخي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وقال روجرز وعضو الكونغرس الديموقراطي آدم سميث إن الحكومة تدرس نشر منظومة «ثاد» في مواقع الساحل الغربي. وقال روجرز وسميث إن عدد المواقع التي يمكن في نهاية الأمر نشر المنظومة فيها لم يتحدد بعد. وإضافة إلى منظومتي «ثاد» المنتشرتين في كوريا الجنوبية وغوام في المحيط الهادئ، تملك الولايات المتحدة سبع أنظمة «ثاد» أخرى، وعلى رغم تمركز بعض هذه الصواريخ في فورت بليس في ولاية تكساس فإن هذه المنظومة تتحرك كثيراً ولم يكشف عن المواقع الحالية الموجودة فيها. وامتنع ممثل لشركة «لوكهيد مارتن» المصنعة لمنظومة «ثاد» عن التعليق على مواقع نشر المنظومة، لكنه قال إن الشركة «مستعدة لدعم وكالة الدفاع الصاروخي وحكومة الولايات المتحدة في جهودهما المتعلقة بالدفاع الصاروخي الباليستي». وأضاف أن التجارب ونشر المنظومة قرار تتخذه الحكومة.
مشاركة :