زوما: المغرب بلد أفريقي ونحن نحتاج إلى العلاقات معه، ولم تكن هناك مشاكل بيننا على أي حال.العرب [نُشر في 2017/12/04، العدد: 10832، ص(4)]مرحلة جديدة من العلاقات جوهانسبرغ – قال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا إن بلاده والمغرب سيستأنفان العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من عشر سنوات من سحب المغرب سفيره من بريتوريا. واستدعى المغرب سفيره من جنوب أفريقيا في 2004 بعد أن اعترف رئيسها السابق ثابو مبيكي بإقليم الصحراء المغربية الذي يعتبره المغرب جزءا من أراضيه. وقال زوما، في مقابلة صحافية نشرت الأحد “المغرب بلد أفريقي ونحن نحتاج إلى العلاقات معه، ولم تكن هناك مشاكل بيننا على أي حال”. والتقى زوما بالعاهل المغربي الملك محمد السادس الأسبوع الماضي على هامش قمة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. وأجرى الطرفان محادثات وصفت بـ”التاريخية”. ويعد استقبال العاهل المغربي للرئيس زوما الأول من نوعه بين القائدين الأفريقيين، وهي خطوة من المنتظر أن تأخذ العلاقات بين المغرب وجنوب أفريقيا نحو مرحلة جديدة. وقال زوما عن موقف المسؤولين المغاربة في الاجتماع “هم يشعرون بأننا حتى لو اختلفنا بشأن قضايا الصحراء المغربية، فإن البلدين يجب أن تربطهما علاقات”. وقرر العاهل المغربي ورئيس جنوب أفريقيا الارتقاء بإطار التمثيلية الدبلوماسية بين البلدين، من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال بكل من الرباط وبريتوريا. كما اتفق الطرفان على العمل سويا من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، ولا سيما أن المغرب وجنوب أفريقيا يشكلان قطبين مهمين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة. كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود. وساهم اصطفاف جنوب أفريقيا لسنوات إلى جانب جبهة البوليساريو الانفصالية في جمود العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأوقف عجلة استثماراتهما في القارة السمراء. لكن عودة المغرب إلى بيته الأفريقي ومساعيه لأخذ مكانة جديدة في القارة وتخليه عن سياسة المقعد الفارغ، التي انتهجها منذ انسحابه عام 1983، أسهمت في تحقيق تقارب وتصفية الأجواء مع عدد من الدول الأفريقية آخرها جنوب أفريقيا.
مشاركة :