ضغوط فلسطينية لإثناء ترامب عن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل

  • 12/4/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يطالب بعقد اجتماعيْن طارئيْن لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبحث ملف القدس.العرب  [نُشر في 2017/12/04، العدد: 10832، ص(2)]خط أحمر فلسطيني وعربي رام الله – كثف المسؤولون الفلسطينيون من تحركاتهم للضغط على الإدارة الأميركية لثنيها عن إعلان مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في ظل تقارير تؤكد اعتزامها القيام بهذه الخطوة. وطالب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الأحد، بعقد اجتماعيْن طارئيْن لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث ملف القدس. وكان مسؤولون أميركيون كشفوا، الجمعة الماضي، أن الرئيس دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحافي، إن المالكي أجرى اتصالات مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيميين، طلب خلالها عقد اجتماعيْن للمنظمتين. وأضاف البيان أن وزير الخارجية أطلع الأمناء على ما يتم تداوله بشأن عزم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل. وحمَّل وزير الخارجية الفلسطيني، الولايات المتحدة الأميركية “التداعيات الخطيرة لمثل هذه الخطوة”، محذِّراً من أنها “ستفجر الأوضاع في الأرض الفلسطينية والإقليم”. وأشار البيان إلى أن المالكي “أجرى اتصالا بأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، في ذات الشأن”. ويأمل المالكي “أن تكون القرارات بهذا الشأن تتناسب وحجم القدس وأهميتها بوصفها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة من جهة، وكونها أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وكذلك كنيسة القيامة”. وقال ماهر كركي مندوب فلسطين الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي “بناء على طلب فلسطين تقرر عقد الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين اليوم (الاثنين) في جدة”. وأعربت المنظمة في موقعها الإلكتروني “عن قلقها البالغ إزاء ما تداولته وسائل الإعلام بشأن توجه الإدارة الأميركية نحو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها”. ووصفت المنظمة الخطوة بأنها “غير قانونية” وحذرت من تبعاتها. وبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت حملة اتصالات عربية ودولية في محاولة لمنع الولايات المتحدة من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأجرى عباس اتصالات مع الرؤساء: المصري عبدالفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون والتونسي الباجي قائد السبسي والتركي رجب طيب أردوغان وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك الأردن عبدالله الثاني. وخلال استقباله وفدا من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حزب يساري إسرائيلي)، الأحد قال عباس إن أي خطوة أميركية تتعلق بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة إلى القدس، تمثل “تهديدا لمستقبل العملية السياسية، وهي مرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا”. وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر “مرتبط فقط بالتوقيت”.

مشاركة :