معارك مع الحوثيين في مسقط رأس صالح

  • 12/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - ذكر شهود عيان الاثنين ان المواجهات بين القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمتمردين الحوثيين امتدت الى خارج صنعاء، في حين استهدفت سلسلة من الغارات الجوية للتحالف العربي مواقع للحوثيين قرب العاصمة. وقال سكان ان المعارك التي اندلعت مساء الاربعاء بين انصار صالح والمقاتلين الحوثيين امتدت الى خارج العاصمة. وأفادت مصادر قبلية يمنية أن معارك ضارية تدور في منطقة سنحان مسقط رأس صالح بين المقاتلين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق. واستهدفت غارات التحالف العربي مواقع بالقرب من مطار صنعاء الدولي ووزارة الداخلية اللذين يسيطر عليهما عناصر حركة انصار الله المدعومة من ايران، كما ذكر سكان ومصدر داخل المطار. وتعذر الحصول على تأكيد بحصول الغارات الاثنين من قبل ناطق باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن. وقال سكان يقيمون بالقرب من المطار ان عددا من الغارات الجوية هز منازلهم ليل الاحد الاثنين وفي الساعات الاولى من صباح الاثنين. وذكر مصدر في المطار ان الغارات استهدفت قواعد للحوثيين بالقرب من المطار لكن المطار بحد ذاته لم يقصف. وتدور اشتباكات في صنعاء منذ الأربعاء. وفيما اعلن صالح استعداده لفتح "صفحة جديدة" مع التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، اتهمه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بـ"الطعن في الظهر". وعلقت وزارة التعليم الدراسة الأحد خوفا على الطلاب والمدرسين. وأفاد شهود عيان الاحد ان القوات الموالية للرئيس السابق الذي احتفظ بنفوذه رغم تخليه عن السلطة منذ العام 2012، قطعت عددا من الطرقات وسط صنعاء وانتشرت بكثافة استعدادا لهجوم محتمل من الحوثيين. وحاول أنصار الرئيس السابق مجددا السيطرة على حي الجراف، معقل الحوثيين المدعومين من ايران، فيما عزز المتمردون مواقعهم باستخدام عشرات المركبات المزودة رشاشات. وقال سكان ان الحوثيين جلبوا تعزيزات من معاقلهم الشمالية ونشروها في جنوب صنعاء. وقالت مصادر قوات صالح ان الحوثيين سيطروا على منزل وزير الداخلية المعين المقرب من صالح محمد عبدالله الوقصي وقتلوا ثلاثة من حراسه واعتقلوا آخرين. وأضافت ان الحوثيين قتلوا الزعيم القبلي محمد الزرقا المقرب من صالح في محافظة عمران شمال العاصمة. بلغت حصيلة القتلى وفق المصادر المختلفة في العاصمة والمطار نحو ستين قتيلا، فيما ذكر شهود عيان أن بعض الجثث التي خلفتها مواجهات الأيام القليلة الماضية لا تزال ملقاة في الشوارع. وأفاد سكان عدة أحياء أنهم لزموا منازلهم تفاديا للقناصة والقصف في وقت اندلعت اشتباكات في محيط الوزارات الرئيسية حيث كان الجانبان يتعاونان قبل أيام فقط. وانفرط خلال الأيام الأخيرة التحالف بين المتمردين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 2014. حكم صالح اليمن طيلة 33 عاما قبل ان يضطر إلى نقل السلطة إلى هادي الذي كان نائبه آنذاك في 2012 بعد حراك شعبي. وخاض ست حملات عسكرية ضد الحوثيين.

مشاركة :