قصص وروايات المبتعثين حول الغربة بـ”مجلس الجولد كوست الثقافي”

  • 9/20/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سفراء- مكتب الجولد كوست: نظم القسم الثقافي بالنادي السعودي بمدينة الجولد كوست بأستراليا، ضمن فعاليات مجلس الجولدكوست الثقافي ندوة حملت عنوان الغربة دروس وفوائد بحضور نخبة من الطلاب السعوديين في الغربة، حيث بدأ المجلس بكلمة ترحيبية من مشرف الروابط التعليمية بالنادي عبدالله صالح الحضيف، مؤكدا على أن الدراسة في بلاد الغربة ذات تحصيل معرفي مضاعف من التعلم في البلد الأم للمغترب، إضافة لكونها معرفة متسعة تشمل جميع جوانب الحياة ومنها معرفة تاريخ البلد ومعرفة أنظمة التعليم الأكاديمية فيه، والتى غالبًا ما تكون مختلفة عن انظمة بلد المغترب، والأهم هو اكتشاف النفس ورؤيه العالم بطريقة أوضح من السابق. وذكر الحضيف أنه يجب على المبتعث ألا يجعل أمامه أي قيود تمنعه من اكتساب الجديد، فمن فوائد الغربة تحديد الرؤية المستقبلية للحياة عن طريق تجربة اشياء جديدة ومعرفة علوم ومهارات مختلفة والتى سوف تؤثر حتما في طريق حياة الإنسان. وأشار بأن بعض اصدقائه اثناء تواجدهم ببلد الابتعاث اكتشفو دواخلهم أكثر، بفضل الأجواء الصحية والمحفزة على الإبداع بالغربة، ومنهم من قام بتغيير تخصصة الجامعي بسبب وضوح الرؤية لديه وبعضهم قام بتغيير تخصصة المبتعث عليه من وزارة التعليم العالي قبل البدء فيه. واضاف ان من فوائد الغربة هي تطوير شبكة علاقاتك الخارجية مع اصدقاء حول العالم وفقد يكون بينكم مستقبلا عمل مشترك سواء كانت تجارة أو نقل خبرة. وتحدث د. محمد سعيد الغامدي، مدير أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا سابقا، عن تجربتة حول الحياة في اندونيسا وصعوبه تعلم اللغات الأخرى بسبب نظام الحفاظ على الهوية الذي اقامه الزعيم الأندونيسي سوهارتو في البلد والذي جعل من بلد في عزلة عن العالم، وكانت ردة فعل منه بسبب كثره الدول الاستعمارية التى مرت عليهم، رغم ان اندونيسا حافظت على هويتها ولكن في نفس الوقت فقدت التواصل مع العالم واصبحت لعقود متخلفة عن الإزدهار. وذكر الغامدي بعض الممارسات الغريبة في اندونيسا لتوحيد المجتمع عن طريق لتذويب الإنتماء الداخلي للسكان هنا وقطع التفرقة بين الناس هناك بأن يحذف في بطاقة المواطن هناك كل الأسماء بعد الأسم الأول، وما زال مستمر هذا النظام. وتداخل معه في الحديث د. حسين محمد العطاس متحدثا بأسف بأنه وجد أن الاسلام يطبق في استراليا أكثر من البلاد الإسلامية، ونصح المبتعث الذي لايعرف سوى طريق الجامعه والبيت في الغربة أن يعود إلى الدراسة في بلده، لانه لم يحقق هدف التغرب عن الأوطان وانها أكبر من الدراسة وغربة لتعلم الحياة والقانون والأنظمة، مشيرا إلى أن اكثر ما شده في الإغتراب باستراليا هو جوده الخدمات في أكبر مدينة إلى أصغر قرية، وأنه في استراليا تنطبق الأنظمه والحقوق للمغترب بمجرد دخوله لهذه البلد ويعامل كأنه من أهلها. وِأضاف أنه ضد تفكير المبتعث أثناء دراستة بالوظيفة بقدر التفكير في أكتشاف أشياء جديدة ونقلها إلى بلاده، مطالبا المبتعثين بتعميم العقل، وذكر قصته مع التعسف الأكاديمي في جامعه الملك سعود، وطرده من الجامعة في آخر فصل دراسي له في كلية القانون بسبب مشكلة بسيطة مع عضو هيئة تدريس، مؤكدا ان النظام التعليم الجامعي في الملك سعود لا يحمى الطالب ويستطيع عضو هيئة التدريس أن ينهى حياه الطالب الأكاديمية بسبب غضبه منه. وأنه استفاد من الابتعاث حين ابتعث الى استراليا بعد طرده من الجامعة، ووجد نظام مختلف وعلاقة افضل بين الأستاذ الجامعي والطالب في جامعات استراليا بعكس تجربته السابقة في جامعه الملك سعود. وشارك في الحديث د. سعيد الحاضر قائلا: لاحظت في استراليا عكس منظوري السابق عنه، وأنه لكل انسان هنا أهمية وقيمه بالمجتمع ، وأن الإيمان بالتغيير مهم وهي طريقة صحية بعكس الظن السائد. وقال د.خضر يحي المتحمي عن تلاحق الثقافات، أن الحضارة تنشأ بين ثقافتين مختلفتين ومن طرفيها تنشا حضارة اخرى، ولو عودنا الي عصر النبي ص، نعرف حجم انفتاح ذلك العصر على الحضارات الاخرى، وذكر فكرة سلمان الفارسي في حفر الخندق والتى قال عنها الصحابي سلمان والله ان العرب لا تعرف هذه المكيدة. وتحدث الطبيب أحمد مويس ممثل الطلبة الاجانب في الجولدكوستقائلا: عندما نعاود النظر الي الانسان من بداية خلقة فان صرخة الطفل الأولى هي بداية مرحلة دخول عالم جديد، وأن حاسه السمع لديه تبدأ من الأشهر الأولى، وذكر بأن نظريات التعلم الاجتماعي تؤكد أن عزل شخص بدون أن يرى العالم لن يتعلم ، والعلم لا يكون إلا في الإختلاط.

مشاركة :