رفض هينك تن كات فرصة لتصدر عناوين الصحف عالميا عندما تخلى عن تدريب منتخب هولندا مفضلا الاستقرار مع الجزيرة الإماراتي لكنه ربما يسترد شهرته في أوروبا مجددا إذا قاد فريقه على أرضه لمواجهة ريال مدريد كما يحلم في كأس العالم للأندية. وذكرت تقارير صحفية أن الهولندي تن كات (62 عاما)، الذي عمل مساعدا للمدرب فرانك ريكارد في برشلونة ومساعدا لأفرام جرانت في تشيلسي كما درب أياكس وباناثينايكوس، رفض عرضا لخلافة داني بليند في تدريب منتخب بلاده الذي كان متعثرا في تصفيات كأس العالم ثم فقد الأمل في بلوغ نهائيات روسيا ليذهب المنصب إلى ديك أدفوكات في مايو أيار الماضي. ووجد تن كات وصفة النجاح مع الجزيرة الذي تولى قيادته في أواخر 2015 خلفا للبرازيلي أبل براجا وكان الفريق يحتل آنذاك المركز العاشر في الدوري لكن في الموسم التالي نجح في التتويج بدوري المحترفين الإماراتي للمرة الثانية في تاريخ النادي والأولى منذ 2011. وهذا هو لقب الدوري الوحيد الذي حققه تن كات في مسيرته التدريبية إذ يضم سجله لقبي كأس هولندا والسوبر الهولندية مع أياكس بجانب كأس المجر مع ام.تي.كي بودابست. ونجح تن كات في ايجاد التوازن في موسم مثالي تفوق خلاله على العين والأهلي حيث كان الأقوى هجوما بتسجيل 68 هدفا في 26 مباراة والأقوى دفاعا بعد اهتزاز شباكه 15 مرة فقط. ونسب كثيرون الفضل في إنجاز تن كات إلى علي مبخوت الذي سجل 33 هدفا أي نصف أهداف الجزيرة تقريبا لكن مهاجم منتخب الإمارات أشاد بحنكة المدرب المخضرم. وقال مبخوت بعد التتويج بلقب الموسم الماضي “اللقب جاء نتيجة لتكاتف جهود الجميع من لاعبين وإدارة بجانب المدرب تن كات.. إنه مدرب قدير وكبير وساعدنا طوال الموسم على إظهار أفضل ما لدينا وخلق روحا ايجابية داخل الفريق دون ضغوط سلبية”. لكن انطلاقة الجزيرة لم تكن مثالية هذا الموسم وحقق أربعة انتصارات في عشر مباريات خلال حملة الدفاع عن لقب الدوري مما أثار مخاوف من ضياع اللقب الا أن تن كات يرفض الاستسلام. وبرر المدرب الهولندي تراجع النتائج بكثرة الغيابات والإصابات خاصة عندما افتقد جهود مبخوت وأحمد خليل لكنه يثق في تحسن الفريق خاصة عندما يجد دعما هائلا من الجماهير في كأس العالم للأندية بداية من لقاء الافتتاح أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي يوم الأربعاء المقبل. وقال تن كات للصحفيين “المشاركة في كأس العالم للأندية حلم كبير يتحقق وهو أشبه بالخيال وتحقق بعزيمة اللاعبين والجماهير والمسؤولين”. وأضاف “أشعر بأننا حصلنا على مكافأة كبرى على اجتهادنا في الموسم الماضي بعد الفوز بالدوري وهو ما جعلنا نتواجد بين كبار أندية العالم”. ويحلم تن كات بالعودة لمواجهة ريال مدريد من مقاعد المدربين بعدما عاش أجواء قمة اسبانيا في فترته بالجهاز الفني للغريم برشلونة. وتابع “مباراة أوكلاند سيتي فرصة تاريخية لتسطير مجد للكرة الإماراتية وإذا حققنا الفوز سنخوض مباراتين جديدتين وسنلتقي مع بطل آسيا أولا ومن يدري فقد نواجه ريال مدريد..هذا حلم ولكنه ليس مستحيلا”.