أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الإثنين، رفضه نية الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس، معتبرا أن خطوة من هذا النوع تعتبر خطيرة وصفعة للشعب الفلسطيني والأمة العربية ولكافة أصدقاء الشعب الفلسطيني في سائر أرجاء العالم. وقال المطران عطاالله حنا في بيان صحفي: “إن القدس في قلب كل عربي وكل فلسطيني مسلما كان أم مسيحيا والسياسة الاحتلالية المدعومة من القوى السياسية الغربية، وفي مقدمتها أمريكا لن تزيدنا إلا ثباتا وتمسكا بمواقفنا ودفاعنا عن القدس ومقدساتها وأوقافها المستهدفة”. وأضاف أن الرئيس الأمريكي ترامب ليس مخولاً بالإعلان عن مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، فالقضية الفلسطينية هي قضية شعب حر وهي قضية شعب يعشق الحرية والحياة وهذا الشعب هو صاحب القرار فالقدس لنا وستبقى لنا ولن يتخلى الفلسطينيون عن حقهم في القدس ولن يستسلموا للضغوطات والمؤامرات والاستفزازات التي تستهدف مدينتنا المقدسة. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية “عودتنا الإدارة الأمريكية على خطواتها ومواقفها العدائية للشعب الفلسطيني، وهي التي انحازت دوما لإسرائيل ولسياسات الاحتلال القمعية الظالمة بحق الشعب الفلسطيني، ونحن كفلسطينيين لن نتفاجأ إذا ما أقدمت الإدارة الأمريكية على خطوة خطيرة من هذا النوع لاننا نعرف موقف الإدارة الأمريكية المعادي للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وخطوة من هذا النوع لن تؤثر على شعبنا وارادته وعزمه على أن يستمر في نضاله المشروع من اجل الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية”. وأكد أن الفلسطينيين، لن يتخلوا عن مدينتهم وعن عاصمتهم الروحية والوطنية، موضحاً أن ما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات وممارسات يندرج في إطار السياسة التي أمريكا جزء منها وهي اقتلاع القدس من الوجدان العربي ومن الهوية الفلسطينية وهذا لن يحدث على الإطلاق.