كشف مسؤولون ومصادر في قطاع الطاقة المصري، أن شركة "إكسون موبيل" تدرس استكشاف النفط والغاز قبالة السواحل المصرية سعيا لتكرار نجاح منافسيها في البلاد وتعزيز احتياطياتها.وقال وزير البترول المصري، طارق الملا اليوم الاثنين إن مسؤولين بأكبر شركة مدرجة لإنتاج النفط في العالم أجروا محادثات في الآونة الأخيرة مع وزارة البترول المصرية لمناقشة استثمارات في إنتاج النفط والغاز المعروفة باسم عمليات المنبع.وعقب اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا، قال الوزير: "كنا نتناقش معهم ونزورهم. وقاموا بزيارتنا... نستكشف كل الفرص لجذب المزيد من الشركات العاملة بقطاع المنبع إلى مصر".وبحسب الموقع الإلكتروني لـ"إكسون موبيل" فإن الشركة لا تجري حاليا أي نشاط في مصر.ويتزامن ذلك مع النجاح الكبير الذي حققته شركة "إيني" الإيطالية في مصر، وعزمها خلال الشهر الجاري، إنتاج الغاز من حقل ظُهر في البحر المتوسط وهو من أكبر الاكتشافات خلال السنوات العشر الأخيرة.ووفقا لمصادر، "بعد حقل ظُهر، كانت هناك إعادة تقييم لربحية المحفظة في مصر من جانب (إكسون موبيل) إنها تبحث عن أصول من الدرجة الأولى ذات إمكانات كبيرة".وأبلغت مصادر مطلعة بالقطاع "رويترز" أن "إكسون موبيل" تدرس أيضا فرصا في البحر الأحمر، حيث تعد القاهرة لطرح مناطق امتياز للتنقيب في عطاءات.وتشير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية التي تجريها "بريتش بتروليوم" البريطانية إلى أن احتياطات مصر بلغت 3.5 مليار برميل من النفط و1.8 تريليون متر مكعب من الغاز في 2016.وتجري كل من "إيني"، و "بي.بي" و"رويال داتش شل" عمليات كبيرة في مصر في مجال إنتاج الغاز البحري، الذي يستهلك محليا على الرغم من أن القاهرة تهدف لأن تصبح مصدرا للغاز.
مشاركة :