بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، الاثنين، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والتطورات التي تشهدها العاصمة صنعاء. وأكد وزير الخارجية على حرص القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على تحقيق السلام وإعادة الأمن والاستقرار، وأنها الوضع الشاذ الذي تسبب به الانقلاب بغية تحقيق مصالح وطموحات النظام الإيراني في الهيمنة على المنطقة، مشيراً إلى دعوة رئيس الجمهورية لكل الأطراف السياسية لفتح صفحة جديدة على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وفقاً لقاعدة الالتزام بالشرعية واستعادة الدولة وتسليم سلاح الميليشيات لتشكيل تحالف وطني يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة. وأثنى المخلافي على الدعم اللامحدود للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للحكومة اليمنية في جهودها الرامية لتحقيق السلام واستعادة الدولة. وأوضح الوزير المخلافي أن تأييد الحكومة اليمنية للانتفاضة الشعبية منطلقاً من إيمانها بضرورة تحقيق السلام، مذكراً للمبعوث الأممي أن الحكومة اليمنية وافقت على كل المبادرات والمقترحات التي قدمت لها لتحقيق السلام، فيما عملت جماعة الحوثي الانقلابية على تعطيل وعرقلة كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وهي بذلك تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل النتائج المترتبة على استمرار الحرب التي فرضتها على الشعب اليمني. وحذر المخلافي من مخاطر الصمت الدولي على المجازر التي ترتكبها ميليشيات الحوثي استمراراً لجرائمها المعهودة في حصار المدن والاستيلاء على مواد الإغاثة الإنسانية وتعطيل الخدمات في كل المدن اليمنية التي وصلت إليها، وآخرها ما تقوم به في العاصمة صنعاء من حصار للأحياء السكنية وقصف للمدنيين بالدبابات والصواريخ الحرارية والأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي، ومنع فرق الإسعاف من الوصول لإسعاف الجرحى ومنع المواطنين بهذه الأحياء من الحصول على المواد الغذائية بما يهدد حياتهم، داعياً الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الأعمال الوحشية. من جانبه، أثنى المبعوث الأممي على جهود الحكومة اليمنية وتعاطيها الإيجابي مع جهود السلام، وجدد دعوته للحل السياسي وتجنيب اليمنيين مزيداً من دورات العنف.
مشاركة :