في تحرك عربي ـ إسلامي، لبحث قرار متوقع من الرئيس الأمريكين دونالد ترامب، بشأن «القدس المحتلة»، تعقد كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، اجتماعين طارئين على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية بشكل عام، وما يتم تداوله بشأن اعتزام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ومدى تأثير ذلك على القضية الفلسطينية من جهة، وعلى الدول العربية والإسلامية من جهة أخرى. وأكد د. يوسف العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أن ما يتردد حول نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، قرار خطير يفرض ضرورة التحرك العاجل من الدول الإسلامية، لبحث ترجيحات بأن يعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل فى كلمة له يوم الأربعاء المقبل، وأن المنظمة سوف تبحث الوسائل المناسبة للرد على القرار لو تم اتخاذه .. وبينما تعقد الجامعة العربية، غدا الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين ؛ لبحث سبل التصدي لقرار أمريكي متوقع يمس بمكانة مدينة القدس. يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أمريكيين، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه، الأربعاء المقبل.. ومن المتوقع أن يؤجج القرار الغضب في العالمين العربي والإسلامي، ويقضي على مساعي إحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة. وتبذل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، مساع دبلوماسية لحشد التأييد الإقليمي والدولي في مواجهة مثل هذا القرار .. بينما حذر مراقبون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، من انفجار «انتفاضة» جديدة. واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية في العام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية» لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.. ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة المأمولة.
مشاركة :