أكد الاتحاد العام التونسي للشغل ان الأزمة الخانقة التي تمرّ بها تونس على المستوى السياسي والاجتماعي تنبّئ بانفجار اجتماعي. وأعتبر ان هذه الأزمة تستدعى من اتحاد الشغل مواصلة لعب دوره الوطني في إنقاذ تونس وفاء لما قدمه مناضلوه من تضحيات. وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل -أحد أهم الأطراف الراعية للحوار الوطني- في بيان أصدره بمناسبة الاحتفال بذكري اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد على ضرورة إيجاد حلول لأهمّ معضلة تأبّدت منذ عقود في تونس وتتعلق بالمسالة الاجتماعية ولاسيما ضمان الحقّ في التنمية وفي العمل والحرية والحقّ في الكرامة، مؤكدا ان ضمان هذه الحقوق رهن تحقيق استقرار سياسي يتجسم في المقام الأول باستقرار الانظمة والقوانين، إضافة الى تأمين استقرار أو استكمال أو تجديد المؤسّسات والهيئات والأجهزة وكذلك بفرض واقع سياسي تتصارع فيه الأحزاب على البرامج قبل المواقع. وأكد اتحاد الشّغل بأنه لن يتأخر عن القيام بدوره كاملا وانه يتحدى ما اسماه بمحاولات البعض "شيطنته وإقصائه أو تحديد مجال تدخّله" إيمانا منه بالدور التاريخي الذي لعبه والذي عليه أن يواصله حبّا في تونس وشعبها"، مؤكدا عزمه على مواصلة النضال من أجل دعم مكاسب العمال والدفاع عن مقدرتهم الشرائية ومحاربة الاحتكار وغلاء المعيشة والسعي إلى تحقيق شروط العمل اللاّئق كما نصّت عليه الاتفاقيات الدولية. وشدد الإتحاد في بيانه على أن "تحدّيات الواقع تتطلّب اليوم من النقابيات والنقابيين التجنّد للدفاع عن مصالح العمال ودعم مكاسبهم وتطويرها، وذلك من خلال وضع أهداف وطنية تتمثل في مكافحة الفساد ومقاومة التهريب والتهرّب الضريبي والنضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية".
مشاركة :