انسحاب وفد الحكومة السورية من محادثات جنيف يحرج روسيا

  • 12/4/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - قال يحيى العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إن قرار مفاوضي حكومة الرئيس بشار الأسد الانسحاب من محادثات جنيف الأسبوع الماضي كان إحراجا لروسيا التي تسعى للتوصل سريعا لحل للصراع السوري. وألقى وفد الحكومة باللوم في انسحابه على موقف المعارضة غير المتساهل بشأن مستقبل الأسد إلا أن العريضي قال إنهم سيعودون إذا شعروا بأي مسؤولية تجاه الشعب السوري أو المجتمع الدولي. وتكاد ثلاثة أسابيع من قصف متواصل للجيش السوري على الغوطة الشرقية قرب دمشق بعد هجوم فاشل لمقاتلين معارضين تقضي على الأمل بتطبيق هدنة في منطقة خفض التوتر هذه التي يسعى النظام الى استعادتها بأي ثمن، بحسب محللين. ويصف الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبره توما بييريه اتفاق خفض التوتر في الغوطة بـ"المزحة"، مضيفاً "نحن بعيدون جداً عن تراجع للقتال". وفي وقت ترعى الأمم المتحدة جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريين في جنيف، كانت الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، تشهد أعنف الانتهاكات لاتفاق خفض التوتر. وصعّدت قوات النظام قصفها على الغوطة الشرقية إثر هجوم شنته حركة أحرار الشام الإسلامية على قاعدة عسكرية تابعة للجيش. وأسفر قصف قوات النظام خلال 20 يوماً عن مقتل 193 مدنياً على الأقل بينهم 44 طفلاً. ووافقت دمشق في 28 تشرين الثاني/نوفمبر على وقف لاطلاق النار، إلا أن القصف الجوي والمدفعي استمر. ويسري في أربع مناطق سورية هي ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية وجنوب سوريا، اتفاق لخفض التوتر توصلت إليه في أيار/مايو الماضي كل من روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن اتفاقات خفض التوتر "نجحت بنسبة 20 في المئة في الغوطة مقابل 80 في المئة من المناطق الثلاث الأخرى". ويعيش نحو 400 ألف شخص في الغوطة تحت حصار خانق تفرضه قوات النظام منذ العام 2013، على غرار ميسون التي تبيت منذ منتصف الشهر الماضي عند صديقة لها بعدما طال القصف منزلها في مدينة دوما. وتقول ميسون، الممرضة في الثلاثين من العمر، "خرجت أشتري بعض الأغراض قالوا لي فجأة أن هناك ضربا قريبا من منزلي". وتضيف "لم استوعب ما أراه من دمار، عادة تتكسر الشبابيك والأبواب (...) لكنني هذه المرة لم أجد نصف البيت". أما رجاء فتتخذ هي وأطفالها من غرفة صغيرة في منزلها الواقع في دوما، مسكناً بعدما تدمرت الأجزاء الاخرى منه. وتقول الشابة الحامل في الثلاثين من العمر "حين يبدأ القصف نحتبئ في الحمام، الاولاد يخافون كثيراً ويبكون، لا يريدون البقاء في المنزل".

مشاركة :