جدة – الشرق انطلقت أمس الاحد فعاليات مؤتمر برنامج نموذج الأمم المتحدة، الذي تنظمه جامعة دار الحكمة للسنة الثامنة علي التوالي تحت عنوان ” ما وراء الخراب …بناء ملاذ ” الهادف إلى تطوير أساليب الحوار و تحسين مهارات القيادة لدى طالبات الجامعة وتطوير عقولهن على مستوى دولي، إضافة إلى تنمية مهاراتهن في كيفية صياغة النقد البناء. وشهد الحفل الرسمي الذي عقد في قاعة الامير بندر بن سلطان، حضور، عميدة الطالبات، الدكتورة سناء صالح عسكول، وضيف الشرف لهذا العام مدير وحدة السلام والامن وحل النزاعات لمنظمة التعاون الإسلامي، السفير أسكار موسي نوف، و مستشارة ومؤسس برنامج نموذج الأمم المتحدة والدكتورة أمنة علي، و الامين العام لبرنامج نموذج الأمم المتحدة وعدد كبير من الطالبات المشاركات فى البرنامج، الدكتورة شامان رحيم. وبدأ الحفل بتلاوة للقران الكريم ومن ثم النشيد الوطني تلتها كلمة للدكتورة سناء عسكول والتي أشادت فيها بالبرنامج واهميته الكبيرة، مبدية إعجابها الشديد بعقول الطلبات وشخصياتهن الفذة التي تحل وتناقش وتفكر في قضايا مهمة تشغل الرأي العالمي بأسره. وعلقت قائلة ” نحن فخورون بطالباتنا فهن دائمًا على مستوى المسؤولية وقادرات على التفاعل مع الأحداث العالمية وقضايا الشعوب فإن هذا ليس بجديد عليهن فقد اكتسبن خبراتهن على مدار مراحلهن الدراسية من خلال البرنامج العالمي الذى يعقد سنوياً فى الجامعة الوحيدة فى السعودية.” ومن جانبها، أكدت الدكتورة شامان رحيم إن نموذج الأمم المتحدة الذي ينظم فى السعودية فقط فى جامعة دار الحكمة تأسس في عام 2007 يكسب المشاركات من الطالبات معلومات قيمة في مجال السياسة الدولية خصوصا في البحث عن المعلومات بشكل مكثف وتحديد السياسات للدول المحددة لهم. واكدت ان الهدف من البرنامج هو توفير منصة فكرية ومبتكرة وتوفير شبكة تواصل للطالبات. وقالت ” الطالبات حققن من خلال المؤتمرات السبعة السابقة نجاحات كبيرة في عرض المشكلات والقضايا ومناقشة الحلول ولكن تكمن الفرصة الحقيقية لطالباتنا لإظهار القدرة على القيادة والمبادرة في الأندية المختلفة على مدار العام مثل نموذج الأمم المتحدة بالجامعة.” تلى ذلك كلمة ضيف الشرف السفير أسكار موسينوف التي أكد فيها على أهمية الشباب الذي شدد على أهمية استغلال فكر الشباب وطاقاته الإبداعية والاستفادة منها في الوصول إلى الحلول الخلاقة التي تسهم في حل المشكلات الكثيرة التي يواجهها العالم في مثل هذه المرحلة الحرجة من الوقت، ومشيداً بأهمية البرنامج في تنمية الطالبات وتطوير أفكارهن باتجاه العالم واكتشاف الجانب الإنساني في العلاقات الدولية من خلال مجموعة من القضايا. وقال أسكار: تقمص الطالبات بشخصيات ممثلي الدول العالمية لمناقشة القضايا المدرجة على جدول اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة ومعايشة أجواء النقاشات الفعلية المتعلقة بأبرز القضايا التي تواجه العالم اليوم، يمثل أفضل طريقة لدخول الشباب في اجواء القضايا. بينما أضافت، الدكتورة أمنة علي، أن المؤتمر يساعد المشاركات في تطوير مهاراتهن كثيرة تضيف قيمة كبيرة لحياتهن الخاصة. وقالت: ينبغي أن تتماشى الأنشطة الغير مقررة مع الدراسة الأكاديمية كي يتسنى للمرء الحصول على تجربة تعليمية متكاملة. يكتسب المشاركات في المؤتمر مهارات يصعب اكتسابها في حجرة الدراسة من بينها العمل الجماعي والمهارات البحثية ومخاطبة الجماهير وحل الأزمات.
مشاركة :