بعد دعوة كاظم الساهر لإقامة حفلة غنائية في يناير المقبل ، سوف تشرفنا أيامًا قليلة السورية أصالة ، يبدو أن قليلاً فقليلاً سوف نمسح كل آثار الغزو العراقي الغاشم على وطننا الغالي الكويت ، و من ثم لن نستغرب إذن من مجد صدام حسين ، و دعا إلى إطلاق اسمه على شارع أو مدرسة أو منشأةٍ عامة ، طالما قدم البعض المصلحة المادية على كرامة الكويت و آلام و جراحات الكويت دولة و شعباً و نظاماً ..!! كاظم الساهر كان المغني المقرب من عائلة صدام حسين و الصديق الشخصي للمجرم عدي نجل صدام حسين ، و كان في كل المناسبات الخاصة لأسرة صدام كان كاظم الساهر حاضراً ، يغني لهم بالمناسبة ، و وصوله للقاهرة و إقامته الدائمة فيها لم يكن من باب الصدفة أو هروباً من جحيم الحكم الصدامي و إنما بإيعاز و تشجيع و بأموال الحكومة الصدامية ، كان الغرض من إقامة كاظم الساهر في القاهرة فتح نافذة للترويج و الدعاية لحكم صدام حسين ، خصوصاً بعد الغزو و فرض الحصار على العراق ، الكلام في هذا يطول ، خصوصا أن صدام رحل و أبيدت أسرته ، لكن الحقائق لا تُباد و لا تمحى ... بعد كاظم الساهر ، توجه الدعوة إلى السورية أصالة لزيارة الكويت و إقامة حفلة غنائية على مسرح دار الأوبرا الكويتية (مركز جابر الأحمد الثقافي) الصدفة وحدها دلتني على فيديو قديم لهذه المغنية السورية و هي تغني أغنية تمجد المقبور صدام حسين ، و لمن لا يعرف أصالة ، فلقد أسقطت جنسيتها السورية و حصلت جنسية دولة خليجية ، مثلما أسقط كاظم الساهر جنسيته العراقية مقابل حصوله جنسية من دولة خليجية ، كم باتت الجنسية الخليجية رخيصة حتى تمنح للحثالة و السقطة ، متناسين "اللي ما فيه خير في ديرته ما فيه خير في غيرها"... السؤال هنا ليس لمن دعا أصالة أو كاظم الساهر لزيارة الكويت فهؤلاء لا يبدو عايشوا أو يهمهم الغزو و احتلال الكويت ، قدر اهتمامهم جمع المال و الثراء السريع ، حتى و لو أتى ذلك على دماء الكويت و محو دولة و تشريد شعب ، لكني أوجه السؤال إلى وزارة الداخلية التي ما برحت تمنع الشرفاء و ذوي الصحائف البيضاء دخول الكويت ، و سمحت للحثالات و الساقطين دخولها ، و بالمثل نسأل وزارة الإعلام ، و مسؤوليها الأفذاذ إن كانوا على علم لكنهم بالعين ألسنتهم ، أو تجري الأمور خلف ظهورهم ، و كأن لا وزارة للإعلام و لا رقابة و لا تصنيفات أو سجلات أو أرشيف ينظم و يعرف بالمغنين و الفنانين ، إلا أنها شاطرة بمصادرة الكتب و تقطيع الأفلام ..!! نحن لسنا ضد دخول أي أنسان شريف إلى الكويت من أي ملة أو دولة أو دين ، لكن دخول أيتام صدام لا شك استفزاز و تحدٍ للكويت و لكرامة شعبها ، و لا أدري كيف يتجرأ هؤلاء و يدوسون على جراحات الوطن من أجل حفنة قذرة و نجسة من المال بحثاً عن ثراء سريع ، بصراحة الشرهة مو عليهم الشرهة على اللي سمح لهم دعوة هالأشكال ، و يا وطن منهو يحبك ...؟؟؟!!! حسن علي كرم