أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة وقوية في مبادئها، محافظة على استقلالها، متطورة في تنميتها، مستنيرة في تلازمها في التغيير، منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي وسخية في عطائها البشري والإنساني. وأكد الخالد، في كلمة أمام وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال أعمال الدورة الـ144 التحضيرية للقمة الخليجية الـ38 المقرر عقدها اليوم، أهمية الاجتماعات الخليجية لمواصلة مسيرة التعاون والعمل المشترك، خدمة لمصالح الشعب الخليجي، ولمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. وشدد على ضرورة استمرار مسيرة التعاون باعتباره الذراع الخليجية الجماعية للتعامل مع قضايا الغد، واصفا اياه بـ"حضن المستقبل الواعد". وذكر أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبروا عن حتمية اللقاء، استشعارا للتحديات التي تهدد أمنننا واستقرارنا، واستجابة لمشاعر صادقة من شعبنا الخليجي، تلتمس فيها أهمية التماسك والإخاء، وتلح فيها على ضرورة الالتقاء، تعزيزا لطاقات مجلسنا في استئناف مسيرتنا المباركة، إيمانا من الجميع بأن مجلسنا حصن متين في مناعة أوطاننا. مواصلة المسيرة وقال الخالد إننا لسنا بحاجة إلى تأكيد أهمية هذا اللقاء المبارك، الذي يدون حجم إرادتنا للعبور إلى فصل نجدد فيه طاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواصلة مسيرة العمل بقوة وعزم، مستخلصين أفضل العبر من مجموع التجارب التي عشناها في مسيرة المجلس. وتابع: "لابد لي أن أستوحي هنا مشاعر التفاؤل مما كان يردده المغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، من أن المجلس هو هدية زعماء الخليج إلى الأجيال القادمة، وما أكده صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، قائلا: "استطعنا أن نثبت للعالم أجمع أن المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بكل ما تحمله من دلالات الخير، قادرة على الصمود والتواصل لخدمة أبناء دول المجلس". وأكد أن هذا الشعور يشاطره إياه إخوانه قادة دول المجلس، مضيفاً: "إننا نستذكر هذه الأقوال المأثورة، فضلا عما استخلصناه جميعا من تجربة مؤلمة تمثلت في الاحتلال العراقي، هبت فيها دول المجلس، كجسد واحد، بكل إمكانياتها لتحرير الكويت، حيث كان فصل الاحتلال الغاشم، برهانا على متانة العزيمة، وعمق الالتزام، وصلابة الإيمان بوحدة الوجود والمصير المشترك". مكانة رفيعة من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني إن المجلس نجح في بناء شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة والحليفة والتكتلات الاقتصادية الدولية، الأمر الذي أكسبه موقعا مهما في الساحة الدولية ومكانة رفيعة ينبغي المحافظة عليها. وأكد الزياني، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الـ144، أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها، اضافة الى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة. وثمن الدعم والمساندة التي يقدمها سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد لمسيرة التعاون الخليجي المشترك، تحقيقا لتطلعات وآمال قادة دول المجلس في مزيد من الاستقرار والأمن والتعاون والتكامل بين دول المجلس. وأكد ان دول مجلس التعاون الخليجي برهنت بفضل حكمة قادة دول المجلس عزمها وتصميمها على المضي قدما لتحقيق أهداف مجلس التعاون السامية في مزيد من التعاون والترابط والتكامل، مبينا انه تم تحقيق إنجازات متميزة في مختلف مجالات العمل المشترك سياسيا واقتصاديا وأمنيا ودفاعيا واجتماعيا. تعزيز التكاتف وأوضح ان "الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده الخيرة لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه الذين طالما آمنوا بأن هذه المنظومة المباركة هي الكيان الشامخ المجسد للروابط العميقة التي جمعتهم عبر التاريخ". وبين أن المجلس يعد وسيلة لتحقيق الشعوب الخليجية مصالحها وأمانيها، من خلال المزيد من التعاون والترابط في مختلف المجالات. وأشاد بالدور البارز والفاعل لمجلس التعاون الخليجي، من خلال ما حققه من انجازات تكاملية وقرارات بناءة ومتابعة حثيثة ومساندة مستمرة، معربا عن شكره وامتنانه على ما تتلقاه الأمانة العامة من دعم ورعاية متواصلة. وزير الخارجية يبحث مع ماتيس التطورات بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وحضر اللقاء، الذي عقد في قصر بيان بمناسبة زيارة ماتيس الرسمية للبلاد، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله. كما حضر اللقاء كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير ضاري العجران، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب وزير الخارجية السفير أيهم العمر، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
مشاركة :