جاء مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على يد الحوثيين، بعد أن قرر فض التحالف معهم بعد سنوات قضاها حليفا لهم في اليمن، مكنهم من السيطرة على العديد من المحافظات والمناطق الهامة الحيوية. فترة التحالف لم تدم طويلا، إذ قرر صالح فض الارتباط مع الحوثيين ومهاجمتهم، والعودة من جديد للدائرة العربية، ومنع اختطاف اليمن من قبل قوات الحوثيين الموالين لإيران، وهو الأمر الذي عجل بمقتل صالح، لكونهم اعتبروا ما حدث خيانة لهم وانقلابا عليهم من قبل حليفهم السابق. بيد أن هناك سؤال قد يطرح نفسه، ما هو مصير القوات الموالية لعلي عبدالله صالح بعد مقتله ومقتل وغياب عدد من قادة الحزب وقادة القوات التابعة له؟ هل يقاوم رجال صالح الحوثيين بمفردهم؟ خصوصا بعد مقتل زعيمهم أم يقررون العودة من جديد لصفوف الوطن وقوات التحالف، التي تدعم الشرعية في اليمن؟ عقب توارد الأنباء عن مقتل صالح علي يد الحوثيين تحركت عناصر تابعة لصالح وتجددت اشتباكات بينهم وبين ميليشيات الحوثيين في محاولة للثأر والتعبير عن الغضب لمقتل صالح وعدد من أتباعه، والتمثيل بجثته في مشهد مهين لرئيس دولة سابق. في المقابل، أفادت مصادر بأن مجموعة من أنصار الرئيس اليمنى الراحل علي عبد الله صالح، وصلوا إلى مدينة مأرب اليمنية من أجل الانضمام إلى قوات الشرعية. وذكرن أنباء أن قوة مسلحة بكامل عتادها العسكري من حزب المؤتمر الشعبي وأنصار الراحل علي عبد الله صالح، وصلت اليوم الإثنين، إلى محافظة مأرب باليمن، وأعلنت انضمامها إلى قوات الجيش اليمني الشرعي. المجموعات المسلحة من أنصار صالح وقوات حزب المؤتمر، انضمت إلى جنود المنطقة العسكرية الثالثة للجيش اليمني في صرواح، والمنطقة العسكرية السابعة في محافظة نهم ومشارف أرحب.
مشاركة :