3 جولات تطيح بموسم القادسية «الاستثنائي»

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باتت إدارة نادي القادسية في موقف محرج أمام جماهيرها، بعد أن راهنت على تحسن نتائج الفريق المقرونة بالمستويات الفنية مع المدرب البرازيلي بوناميغو، الذي حقق نجاحات جيدة في الدوري الإماراتي، من خلال إشرافه على عدة فرق هناك، متجاوزاً الـ7 سنوات في منطقة الخليج جلها في الإمارات.ثلاث جولات كانت كافية لتعطي مؤشرات سلبية كبيرة حول مستقبل فريق القادسية الأول لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين بعد أن ألغت الإدارة بصورة مفاجئة عقد المدرب التونسي ناصيف البياوي، وتعاقدت مع المدرب البرازيلي بوناميغو.المؤشرات السلبية حول مستقبل فريق القادسية كانت نتيجة لحصد نقطة وحيدة في مواجهات فرق الباطن ومن ثم الأهلي وأحد، حيث تعادل الفريق القدساوي في المباراة الأولى سلبيا قبل أن يتعرض لخسارتين متتاليتين أعادت الفريق خطوات للوراء في جدول الترتيب، حيث تراجع القادسية من المركز السابع إلى المركز العاشر برصيد 13 نقطة فقط من 12 مباراة.القلق الكبير من جانب الإدارة القدساوية أن يثبت معارضوها أن إقالة البياوي كانت خطأ فادحاً وليكن ذلك بمثابة الفرصة لتلقي انتقادات عنيفة، الأمر الذي جعل رئيس النادي معدي الهاجري يدعو إلى اجتماع مصارحة مع الجهازين الفني والإداري واللاعبين من أجل تدارك الأوضاع، والسعي لتصحيح ما يمكن تصحيحه قبل نهاية الدور الأول من بطولة الدوري.وستمثل مباراة القادسية ضد النصر المقررة السبت المقبل في الجولة الـ13 من الدوري، فرصة حقيقية من أجل استعادة الثقة والتوازن، رغم الصعوبة الكبيرة التي تمثلها هذه المباراة التي ستقام على ملعب الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة.ويبدو أن الطموحات الإدارية القدساوية المتمثلة في أن يحصد الفريق مركزا متقدما في دوري هذا الموسم بدأت في التلاشي نتيجة التراجع في النتائج والمستويات في آن واحد، حيث كان من أهم أسباب إقالة المدرب السابق ناصيف البياوي هو عدم الرضا عن المستويات وليس النتائج، على اعتبار أن إقالته تمت بعد الفوز على التعاون بهدف وحيد، وهذا ما جعل المخاوف تدب في قلوب القدساويين منذ أن تم إصدار هذا القرار.ورأى عبد الله بادغيش المشرف السابق على الفريق القدساوي ونائب رئيس النادي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة القادسية دفعت أموالا باهظة، حيث جلبت لاعبين محليين وأجانب على مستوى فني عالٍ، إلا أن المستويات التي قدمها الفريق في عهد البياوي لا تعكس كل الجهد والمال الذي صرف من أجل تجهيز فريق منافس على مركز متقدم في جدول الترتيب لا يتجاوز المركز الرابع في الدوري.وشدد بادغيش على أن فسخ الارتباط مع البياوي كان بقناعة ولم يكن قرارا متسرعا، وأن التعاقد مع المدرب البرازيلي بوناميغو كان من أجل تحقيق الطموحات.حديث بادغيش كان بمثابة الصدمة للمدرب البياوي الذي رفض الرد عليه واكتفى بالتأكيد على أنه راضٍ عما قدمه من عمل في عهده، وأنه كمدرب محترف يدرك تماما أن المدرب عادة ما يكون الحلقة الأضعف في حال الرغبة في وضع «شماعة»، ولذا ليس من المفيد الحديث عن الماضي.واكتفى البياوي بالتذكير بإنجازاته التي حققها مع عدة فرق وخصوصا الفتح والرائد بالوصول بالفريقين إلى خامس الترتيب في ظروف صعبة مر بها الفريقان.ووسط هذا التراجع الذي مر به الفريق في الجولات الماضية في دوري هذا الموسم، اعترف رئيس النادي معدي الهاجري أن الفريق لم يظهر بالصورة المتوقعة في الجولات الأخيرة، وأن حصد نقطة من آخر 3 مباريات يمثل صدمة قوية، وأن حال الفريق غير مرضٍ أبدا.وبين الهاجري أن الفريق يحتاج إلى مهاجم صريح ومتمرس من أجل استغلال الفرص التي يتم الحصول عليها أمام مرمى المنافسين، مشيراً إلى أن «الأزمة بالفريق لا تقتصر على خط الهجوم، بل إن هناك عملا كبيرا يجب أن يتم للفريق من أجل أن يعود إلى المسار المأمول منه في الدوري لهذا الموسم للمنافسة بقوة على مركز متقدم، في ظل الإمكانيات الكبيرة التي تم توفيرها والمبالغ المالية الباهظة التي صرفت من أجل (موسم استثنائي) للقادسية يؤكد من خلاله أنه يستحق مركزا متقدما يليق باسمه وتاريخه».ورفض الهاجري التقليل من المدرب الحالي بوناميغو والحديث الذي طاله بتدهور نتائج الفريق بعد التعاقد معه، مبينا أن «المدرب يحتاج إلى وقت أكبر من أجل التعرف على قدرات اللاعبين وتعودهم على الخطط الفنية المناسبة»، مشيرا إلى أن 3 مباريات لا تعتبر فترة كافية للحكم على المدرب والعمل الذي يمكن أن يقوم به.وبين أن فترة التوقف لبطولة الدوري والتي تتجاوز مدة أسبوعين بعد نهاية الدور الأول ستكون مناسبة من أجل صياغة الفريق مجددا، وأن ينال المدرب الوقت الكافي من أجل تصحيح العديد من الأخطاء التي جعلت الفريق يتراجع في النتائج تحديدا، مبينا أن المدرب بوناميغو لم يقض حتى الآن سوى 3 أسابيع، ولذا لا يمكن القبول بالحكم المتسرع عليه.وقدم الهاجري اعتذاره للقدساويين على التراجع في النتائج، مؤكدا أن الإدارة ستعمل كل ما بوسعها من أجل أن يكون الفريق على قدر التطلعات.وينتظر أن يشهد الفريق القدساوي خلال فترة التسجيل الشتوية في يناير (كانون الثاني) المقبل «غربلة كبيرة» ليس على مستوى اللاعبين الأجانب فحسب، بل حتى اللاعبين المحليين، حيث سيتم تقييم أدائهم الفني من قبل الجهاز الفني، والرفع على أثر ذلك للإدارة لاتخاذ القرارات المناسبة التي يمكن أن تعيد للفريق توازنه.ويتوقع أن يلتحق اللاعبان التونسي محمد مثناني والنيجري ستنالي باللاعب الجزائري رياض كنيش، والعاجي هيرفي، بالرحيل في الفترة الشتوية، ما لم يطورا من أدائهما الفني ويظهرا بمستوى فني يمكن أن يقنع المدرب بوناميغو باستمرارهما حتى نهاية الموسم.

مشاركة :