التفاوت في توزيع الثروات يهدد اقتصاد شرق آسيا والمحيط الهادئ

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جاكرتا (أ ف ب) أفاد البنك الدولي، أمس، بأن الهوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء في كثير من دول شرق آسيا النامية تهدد أسس نجاح المنطقة اقتصادياً. وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ سدير شتي، إن «الأساس الشامل لنجاح شرق آسيا كان الشعور بأن كل شيء كان عادلاً- تعمل بجد فتتقدم، لكن ذلك بدأ يتلاشى قليلاً». وأخرج النمو الاقتصادي الملايين في المنطقة من الفقر الشديد منذ ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن موجة الازدهار لم تضمن تقدماً نحو الأفضل وأمناً اقتصادياً لمجموعات واسعة من السكان، وفقاً لما ذكر البنك الدولي في تقرير جديد. وأضاف أنه على دول شرق آسيا والمحيط الهادئ تعزيز شبكات الأمن الاجتماعي ومساعدة المواطنين الفقراء على صعود السلم الاقتصادي إذا كانوا يرغبون بتجنب التأثيرات السلبية لعدم المساواة. وأشار المصرف إلى أن تزايد الشيخوخة في أوساط السكان والتوسع الحضري واختفاء الوظائف التي تحتاج عمالة كثيفة في المصانع، تهدد بدفع الملايين إلى ما دون خط الفقر الذي يعرف على أنه العيش على ما بين 3.10 و5.50 دولار في اليوم. وقال شتي لوكالة فرانس برس أثناء الكشف عن التقرير، إنه «في هذه البيئة المتغيرة، تحديداً، نظراً إلى بعض العوامل الخارجية التي تظهر، على المنطقة أن تبدأ بالتفكير بشكل مختلف بشأن النمو الشامل للجميع». وأوضح البنك أن نحو ثلثي السكان باتوا إما آمنين اقتصادياً أو في الطبقة الوسطى بحلول العام 2015 مقارنة بـ20% عام 2002. لكن نسبة عدم المساواة في الدخل مرتفعة أو تزداد، حيث تعد المشكلة الأسوأ في إندونيسيا والصين، وفقاً للتقرير. وأوصى التقرير بأن تعزز الحكومات جمعها للضريبة على الدخل الشخصي عبر سد الثغرات وتوسيع القاعدة الضريبية، إضافة إلى التعامل مع الفساد وتحسين القدرة على التوظيف. وحث كذلك على ضرورة وجود تخطيط مدني دقيق للتعاطي مع الاكتظاظ وتزايد الأحياء الفقيرة والقدرة على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية.

مشاركة :