«للعمال تحية» هو عنوان مبادرة تطوعية أطلقها شاب إماراتي، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام. وتقوم المبادرة على دعوة مختلف فئات المجتمع للمساهمة من أجل توفير بعض الاحتياجات اليومية للعمال، أو إدخال السعادة في نفوسهم، وتنظيم فعاليات ترفيهية لهم في ذلك اليوم. - المبادرة تستهدف 100 عامل، وسيتم التعاون مع بلدية دبي أو إحدى الشركاتفي الدولة لتوفير العمال الذين ستشملهم المبادرة. - بمجرد إطلاق المبادرة على حسابه في «تويتر» وجد تجاوباً سريعاً وكبيراً من شخصيات عامة وجهات مختلفة، من بينهم فنانون ونجوم ومشاهير. ثقافة التطوع قال سلطان الوشاحي إن إطلاق صاحب السمو رئيس الدولة لمبادرة «عام الخير» في 2017، شجعه وشجع كثيراً من الشباب العاملين في مجال التطوع على بذل المزيد من الجهد، كما حفزه وفريق عمله على تطوير مبادرتهم وتنويعها لتشمل فئات مختلفة، وأن تكون واقعية تعبر عن المجتمع وتلبي احتياجاته، لافتاً إلى أن مبادرة «متطوع واعي» التي أطلقها مع متطوعين من فريق «رواد التطوع» عبر «تويتر» بهدف نشر ثقافة التطوع في العالم العربي، وتصحيح بعض الأخطاء التي يشهدها العمل التطوعي، بمناسبة «عام الخير» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في هذا العام؛ شهدت تفاعلاً كبيراً. وقال مطلق المبادرة سلطان الوشاحي لـ«الإمارات اليوم» إن المبادرة التي أطلقها عبر صفحته في موقع «تويتر» ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف 100 عامل، وحتى الآن بلغ عدد المتطوعين المشاركين فيها أكثر من 20 متطوعاً، والعدد مرشح للزيادة بعد الإعلان عن فتح باب التطوع، على أن يتم التعاون مع بلدية دبي أو إحدى الشركات في الدولة لتوفير العمال الذين ستشملهم المبادرة. وأوضح الوشاحي أن المبادرة تهدف إلى لفت نظر المجتمع لفئة العمال باعتبارهم جزءاً من المجتمع ويسهمون بدور كبير فيه، وتحقيق نوع من التواصل والمشاركة الوجدانية بين مختلف الفئات في المجتمع على اختلافها. وأضاف: «تأتي هذه المبادرة كمشاركة منا في (عام الخير) الذي أعلنته دولة الإمارات في 2017، وشهد إطلاق العديد من المبادرات في مختلف المجالات، وهو ما سيتواصل كذلك في عام 2018 (عام زايد) الذي يمثل نموذجاً فريداً في مجال عمل الخير والحث على خدمة المجتمع ومشاركة الجميع في هذا المجال»، موضحاً أن المبادرة تهدف إلى خلق فرص للتواصل بين مختلف فئات المجتمع، وتكريس قيمة العمل التطوعي بين الشباب والأطفال وتشجيعهم على المساهمة في عمل الخير، وعلى الجانب الآخر تحفيز العامل نفسه على زيادة البذل والعطاء عندما يشعر بتقدير المجتمع له. وأوضح الوشاحي أنه بمجرد إطلاق المبادرة على حسابه في «تويتر» وجد تجاوباً سريعاً وكبيراً من شخصيات عامة وجهات مختلفة من بينهم فنانون ونجوم ومشاهير، إضافة إلى شركات كبرى مثل «اتصالات» وفريق «بصمة سعادة التطوعي» الذي عبر عن استعداده لتوفير متطوعين للمشاركة في المبادرة، ومطعم «إكس برجر» وغيرهم. مشيراً إلى أن هناك استعداداً كبيراً لدى غالبية أفراد المجتمع للمشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية، لكنهم لا يجدون فرصة مناسبة أو وسيلة مضمونة للقيام بذلك، «وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الفرق التطوعية والجهات العاملة في مجال خدمة المجتمع لتحويل هذا الاستعداد إلى فعل على أرض الواقع، والاستفادة من طاقات الراغبين في المشاركة في هذا المجال في تنفيذ أعمال ومبادرات تعود بالخير والفائدة على المجتمع ككل».