علماء اليمن: مقتل صالح لن يزيد اليمنيين إلا تماسكًا واصطفافًا لاجتثاث المليشيا

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يظن الحوثيون أن قتل الرئيس السابق صالح سيتكفل بإخماد غضب الشعب اليمني، وأنهم بذلك سوف يئدون انتفاضة الشعب ضد غطرستهم وإجرامهم. ويرد عليهم علماء اليمن بأن هذا الخطب الجلل سيؤدي لاصطفاف كبير، على عكس ما يخطط له عملاء إيران وزبانية الملالي وسدنة الكهنوت. يقول وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية القاضي أحمد عطية: إن علي صالح قُتل على يد الحوثي، وأفضى إلى ما قدم عند ربه. وشدد على أنه يجب على العقلاء أن يستغلوا هذا الخطب الجلل، وذلك بالإنشاء الفوري لاصطفاف كبير، يتجاوز الأحزاب والخلافات، يكون خلف فخامة الرئيس هادي لقيادة صف الجمهورية ضد صف الإمامة والسلالة التي أذاقت الجميع العذاب، خصومها وحلفاءها معًا. وينبّه الشيخ عبدالله صعتر، عضو هيئة علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، إلى أن اليمنيين اليوم أمام خطر يهدد وجود الجميع، وشدَّد على أنه لا بد من مواجهته بصف موحد رغم الجراح والألم.. وحذر من أنه إذا لم يحدث ذلك فستصل إيران ومليشياتها إلى كل مسلم متمسك بكتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ودعا الشيخ صعتر منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وكل الدول الإسلامية والعلماء والأحزاب والقبائل ورجال الإعلام والنقابات والمنظمات والمواطنين إلى الوقوف صفًّا واحدًا قبل أن يلحق الأحياء بمن قتلتهم إيران ومليشياتها. وحسبنا الله ونعم الوكيل. ويؤكد الشيخ قاسم الحميدي، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن الشعب اليمني في مرحلة ما بعد صالح بأمسّ الحاجة لتوحيد الصف ولمّ الشمل ضد الحوثيين ومليشياتهم من أجل يمن أفضل، خالٍ من العصابات والمليشيات، تحت قيادة واحدة.. يمن واحد بدون تفريق بين أبنائه، ودون النظر إلى سلالة أو مذهب أو منطقة، وإنما الجامع والرابط بيننا قيم ومبادئ الإسلام التي جاء بها نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم -. ودعا الشيخ الحميدي الشعب اليمني إلى التسامح والتغافر، ونسيان الماضي؛ فنحن الآن أمام عدو واحد، ونحن أبناء اليوم. وأضاف الشيخ الحميدي بأن الحوثي مخطئ حين يظن أنه بقتله الرئيس السابق سوف يسيطر ويستتب له الأمر، بل إن الشعب اليمني سيتوحد أكثر تحت قيادته الشرعية، ولن يزيده ذلك إلا مضيًّا نحو هدفه. الشيخ عبدالواحد الراجحي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن يطالب الرئيس هادي بأن يلتقط هذه اللحظة المهمة لإعلان مصالحة وطنية، واعتبار جماعة الحوثي عدوًّا لكل اليمنيين. ووجَّه الشيخ الراجحي نداء لقيادة المؤتمر التي توالي صالح بأن تعلن استجابتها لهذه المصالحة، واعتبار الجميع في معركة واحدة ضد مليشيات الحوثي، وبدء مرحلة جديدة من مقاومة الانقلاب. كما وجه الراجحي نداءه للقوى الوطنية بأن تطوي صفحة الماضي الموجعة، والشروع في مرحلة جديدة، يصوَّب فيها السلاح نحو مليشيات إيران. وختم الراجحي تصريحه بالقول: علينا أن نرتقي بخطابنا، ونترك لغة الانتقام، ونتكلم كرجال دولة، لا رجال حزب وجماعة. كما شدد الشيخ جمال السقاف، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، على أن واجب اليمنيين اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يلتفوا حول قيادتهم الشرعية، وأن لا يلتفتوا إلى خلافاتهم التي لا ترقى إلى مستوى ما يخبئه لهم الحوثيون من الذلة والمهانة. ونبه إلى أن ما أظهروه في السنتين الماضيتين من تجريف للحياة اليومية، من اغتيالات واعتقالات وتفجيرات، ما هو إلا جزء من مشروعهم الطائفي القائم على العنصرية والسلالية المقيتة؛ وعليه يجب على كل اليمنيين، كلٌّ من موقعه، الحشد والمقاومة لهذه المليشيات بكل ما أوتوا. ودعا التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية إلى الوقوف مع الشعب اليمني أكثر من أي وقت مضى حفظًا للجوار، وحفاظًا على الأمن القومي للخليج كله، من وصول يد إيران وبسطها على اليمن كاملاً.

مشاركة :