قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن 5 أيام من قتال الشوارع في العاصمة اليمنية بين قوات المؤتمر الشعبي والحوثيين أدت إلى عزل الميليشيات الانقلابية تماماً. وأضافت الصحيفة أن القتال العنيف، الذي اندلع بين الانقلابيين الحوثيين وقوات المؤتمر الشعبي الأسبوع الماضي أدى إلى انهيار التحالف الهش بين الطرفين والذي نتج عنه اجتياح العاصمة قبل 3 أعوام. فشل محتوم وأوضحت «واشنطن بوست» أنه بعد شهور من الجمود السياسي والعسكري، كانت معارك الشوارع بين قوات حزب المؤتمر الشعبي وميليشيات الحوثيين الإرهابية نقطة تحول في الصراع، مشيرة إلى أن الجانبين كانا أعداء قبل حرب السنوات الست عام 2004، عندما كان صالح رئيساً للبلاد، وكان تحالفهم، في نظر العديد من اليمنيين، محكوماً عليه بالفشل نظراً لخلافاتهم الصارخة. تحالف جديد وتابعت الصحيفة الأميركية بالقول: إنه على مدى الـ48 ساعة الماضية، في سلسلة من الإعلانات المفاجئة، تحدث جميع اللاعبين السياسيين اليمنيين عن صفحة جديدة وتوحدهم ضد الحوثيين- وهو تحالف جديد يبدو أنه بدأ صنعه منذ فترة عندما اتهم الحوثيون حزب المؤتمر الشعبي بالعمل ضدهم. وقد أصبح الحوثيون، الذين ينحدرون من القسم الشمالي في اليمن وسيطروا على العاصمة صنعاء في عام 2014 بمساعدة قوات حزب المؤتمر، معزولين في مواجهة الغضب الشعبي. ونوهت واشنطن بوست بأن صور اليمنيين الغاضبين الذين مزقوا ملصقات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في صنعاء، والتي اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي إثر اندلاع القتال في الشوارع، تكشف عن الوضع المتردي الذي أصبحت فيه الميليشيات الآن. وذكرت الصحيفة الأميركية أنه إذا تحول مقاتلو المؤتمر الشعبي وانضموا إلى التحالف العربي لدعم الشرعية، فإن الحوثيين سيصبحون معزولين تماماً. وتدهورت العلاقات بين الحوثيين وقوات المؤتمر على مدى الأسابيع الماضية وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين. وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن المؤتمر الشعبي والحوثيين كانوا دائماً حلفاء غير محتملين. فعندما كان صالح رئيساً اشتبك مرات عديدة مع الحوثيين في معقلهم الشمالي. وفي الأسابيع الأخيرة اتهم الحوثيون صالح بمحاولة سحب قواته من الخطوط الأمامية، في حين اشتكى أنصاره من احتكار الحوثيين للسلطة.
مشاركة :