أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، أن مركز علاج السرطان باستخدام تقنية البروتون يعطي أملاً كبيراً لمرضى السرطان، خصوصاً أن تقنية البروتون أثبتت نجاحاً كبيراً في علاج الأورام، إذ تصل نسبة الشفاء باستخدام هذه التقنية إلى معدلات عالية جداً. جاء ذلك خلال وضع سموه حجر الأساس لمبنى مركز علاج السرطان باستخدام تقنية البروتون بأبوظبي الذي يعد الأول في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وينفذ المركز المؤسسة في منطقة الباهية بأبوظبي، بالتعاون مع شركة بروتون العالمية في بريطانيا، وبالشراكة مع مجموعة الساير التجارية في الكويت ومجموعة الفردان الإماراتية، بكلفة 60 مليون دولار. ويأتي وضع حجر أساس المركز الجديد، بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ46، وعام الخير، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع واستقبال المرضى في الربع الأخير من العام المقبل. وأضاف سموه، في تصريح للصحفيين أول من أمس، أن المشروع يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة متميزة للسياحة العلاجية في المنطقة، إذ من المقرر أن يستقبل المرضى من الدولة وخارجها. وأعلن مستشار صاحب السمو رئيس الدولة أن المركز الجديد يأتي ضمن مشروعات صحية ضخمة تقرر تنفيذها في منطقة الباهية في أبوظبي، لتقديم خدمات علاجية متطورة للأمراض المزمنة والخطرة بأحدث التقنيات، من بينها مستشفى متكامل، ومركز لزراعة الخلايا الجذعية. وقال الدكتور محمود طالب آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، إن المركز سيقدم الخدمات العلاجية إلى 1300 مريض سنوياً من الدولة وخارجها، موضحاً أن تقنية البروتون تتميز بأنها تصيب الخلايا السرطانية، دون أن تسبب تلفاً للخلايا والأنسجة المحيطة بها. ولفت آل علي إلى أن المؤسسة شريك في إنشاء مركز السرطان الجديد، وتتولى تقديم الاستشارات العلمية والطبية للمشروع، وخصصت جزءاً من أرباح المركز للإنفاق على المجالات الإنسانية التابعة لها، وتطوير الأبحاث الخاصة بمرض السرطان والأورام في الإمارات والمنطقة. وقال رئيس مجلس إدارة مركز البروتون في أبوظبي الدكتور مهدي فردان علي الفردان: «إن مركز علاج السرطان بالبروتون يقام بجوار مركز الخليج الدولي للأورام في أبوظبي، ويعد الأول من نوعه في المنطقة وقارتي آسيا وإفريقيا». وأكد الفردان أهمية تقنية البروتون التي حققت نجاحاً كبيراً في علاج جميع أنواع السرطان، خصوصاً أورام الأطفال وسرطان البروستاتا. وتعد تقنية البروتون الأحدث عالمياً في علاج السرطان، وأثبتت فاعلية كبيرة في علاج المرضى، خصوصاً إصابات أورام العمود الفقري والقلب والدماغ والبروستاتا، مع خفض كبير في الآثار الجانبية مقارنة بالعلاج التقليدي. وشرح الفردان أن استخدام تقنية البروتون في علاج مرضى السرطان تعد طفرة نوعية كبيرة في الطرق العلاجية داخل الدولة، وتجعلها في مقدمة الدول التي تستخدم أفضل الطرق العلاجية المبتكرة عالمياً. وقال إن المركز سيعالج جميع أنواع السرطان، خصوصاً أورام الأطفال وسرطان البروستاتا، وتصل نسبة الشفاء باستخدام هذه التقنية إلى معدلات عالية جداً. ومن المقرر أن يتولى المركز تدريب مجموعة أطباء من مواطني الدولة على استخدام تقنية «البروتون» في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة.
مشاركة :