اعتمدت مؤخرًا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لجنة أخلاقيات البحث العلمي ببرنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض، كما تم تسجيلها لدى اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية والطبية، التي تشرف عليها المدينة. ذكر ذلك الدكتور مرزوق البادي استشاري أمراض الروماتيزم ورئيس اللجنة المحلية لأخلاقيات البحث، وقال: إن هذا الاعتماد يشكل حافزًا كبيرًا لمنسوبي المستشفى للتنافس على تقديم الأبحاث العلمية التي من شأنها بإذن الله تحسين مستويات الصحة العامة من خلال الوقاية من الأمراض وإيجاد الحلول العلمية والعملية بالأبحاث والدراسات الطبية، وأضاف أنه بعد الحصول على الاعتماد أصبح باستطاعة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالمستشفى الآن قبول ومراجعة وتحكيم الأبحاث العلمية، كما أنه يمكن اللجنة من مشاركة أعرق مراكز الأبحاث العالمية، للأبحاث والدراسات وذلك بالنشر في الدوريات المحكمة دوليًا والاطلاع والدراسة للعديد من الرسائل والبحوث، إضافة إلى فرصة إيجاد الباحثين للداعمين لأبحاثهم من القطاع الخاص. كما بيّن د. البادي أن هذا الاعتماد سيفتح آفاقًا جديدة بإذن الله في مجال البحث العلمي، الذي يشهد إقبالاً كبيرًا من الجهاز الطبي والممارسين الصحيين، خلال السنوات الماضية بمستشفى قوى الأمن بالرياض، حيث ارتفع عدد الأبحاث المقدمة خلال هذا العام 2017م إلى 59 بحثًا، تم قبول واعتماد 52 بحثًا منها، مؤكدًا أن هذه الزيادة جاءت نتيجة للتحفيز والدعم الذي تقدمه إدارة المستشفى، سعيًا منها إلى تحقيق رؤى وتطلعات حكومتنا الرشيدة، ومسؤولي وزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، حول المساهمة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 التي من ضمنها الارتقاء بالخدمات الصحية، ورفع متوسط الأعمار المتوقعة، وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، إضافة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي، وتحسين كفاءة وفعالية الرعاية الصحية من تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي. وتابع، أنه بهذا الاعتماد نستطيع بإذن الله، تنمية جيل من الباحثين السعوديين المتميزين، وتدريبهم على إجراء البحوث العلمية الأصلية وذلك بإشراك طلاب الدراسات العليا والمعيدين والمحاضرين ومساعدي الباحثين في تنفيذ البحوث، والنهوض بمنظومة البحث العلمي، ونقل وتوطين التقنيات الحديثة عالميًا والمشاركة في تطويرها لتلائم أغراض البحث العلمي لدينا، ومشاركة الخبرات والدراسات مع مراكز البحث العالمي، وغيرها عديد من المزايا. وأشار إلى أن الحصول على هذا الاعتماد جاء بعد استيفاء اللجنة لعدد من المتطلبات منها، اطلاع الباحث على الدورة الإلكترونية لأخلاقيات البحث التي تشمل عددًا من المحاور الأساسية في أخلاقيات البحث.
مشاركة :