ألف رسالة ورسالة إلى العالم تنشد سلاما للموصل

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عراقيون يملؤون مدرّجات ملعب جامعة الموصل للرد على رسائل كتبت لمدينتهم من كل أنحاء العالم باللغات العربية والإنكليزية والبرتغالية وجمعها الطبيب البرتغالي غوستافو كارونا في كتاب.العرب  [نُشر في 2017/12/05، العدد: 10833، ص(24)]رسائل شكر الموصل (العراق) - نظمت مجموعة من الناشطين مهرجانا في شرق الموصل بشمال العراق، جمعت خلاله رسائل إلى العالم، وذلك ردا على رسائل وجهت إلى ثاني أكبر مدن البلاد وجمعها طبيب برتغالي في كتاب يحمل عنوان “1001 رسالة إلى الموصل”. وامتلأت مدرّجات ملعب جامعة الموصل بالمواطنين الذين أتوا للرد على رسائل كتبت لمدينتهم من كل أنحاء العالم باللغات العربية والإنكليزية والبرتغالية، بعد دحر تنظيم الدولة الإسلامية. وقد جمعها الطبيب البرتغالي غوستافو كارونا في كتاب تمّ توزيعه خلال النشاط. وانتشرت القوات الأمنية داخل حرم الجامعة التي لا تزال آثار الدمار فيها شاهدة على حكم الجهاديين الذين اندحروا من كامل المدينة في العاشر من يوليو الماضي. وعبّر مواطنون موصليون عن فرحتهم بهذا الحدث بالأهازيج والرقصات الشعبية والفلكلورية، بعدما ارتدى بعضهم أزياء شعبية لقوميات مختلفة من عرب وأكراد وتركمان، فيما رفعت لوحات فنية وصور لفنانين وهواة من الموصل. ويقول المسؤول عن المهرجان الناشط المدني يونس قيس إبراهيم “عملت مع الطبيب غوستافو كرونا أثناء قدومه للموصل مع منظمة أطباء بلا حدود لتقديم الخدمات الطبية الإنسانية عند بدء معركة تحرير المدينة”. ويضيف “تمكّنت من الاتفاق معه على تنفيذ هذا البرنامج الخاص بجمع رسائل عالمية حول الموصل، وتم التنسيق معه بعد مغادرته العراق وإصدار كتابه الذي استلهم اسمه من قصة ألف ليلة وليلة، فدعّم طبع وإيصال 500 نسخة منه إلى المدينة وُزّعت خلال المهرجان”. وأشار إبراهيم إلى أنّ الرسائل التي يكتبها الأهالي إلى العالم تدعو إلى “إشاعة مفاهيم المحبّة والسلام والتعايش بين المكوّنات، ونقل معاناة أهالي الموصل، والمطالبة بسرعة بإعادة إعمار المدينة”. وفي هذا السياق، تعتبر أم محمد (31 عاما) التي تسكن حي المأمون في غرب الموصل، أن هذه مبادرة إنسانية للكاتب “في وقت يتهرّب فيه المسؤولون في العراق عن القيام بواجباتهم”.

مشاركة :