700 صقار من أنحاء العالم يتوافدون على مهرجان البيزرة بالامارات

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - انطلقت فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة الذي يقام في العاصمة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 700 صقار وخبير وباحث يمثلون أعرق الأندية والجمعيات ومدارس الصقارة الدولية في أكثر من 90 بلداً من مختلف قارات العالم. ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة يقام كل 3 سنوات ويعدُّ أكبر محفل دولي للصقارة في العالم، ويجمع الصقارين والباحثين والخبراء والعديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة من مختلف انحاء العالم. ويستقطب الحدث التراثي المستمر حتى التاسع من شهر ديسمبر/كانون الاول العديد من المسؤولين في منظمة اليونسكو وممثلي المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة وصون البيئة. كما يجتذب اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية، ويعكس الثقة الدولية بكفاءة وقدرة دولة الإمارات على تنظيم أهم الفعاليات العالمية. واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في مدينة العين جميع الصقارين المشاركين في المهرجان. ورحب الشيخ محمد بن زايد بالصقارين وتبادل معهم الأحاديث الودية حول فعالياتهم وأنشطتهم خلال المهرجان ودورها في تبادل الخبرات والعادات والتقاليد في ممارسة الصيد بالصقور. وتذكر معهم إقامة أول مهرجان عام 1976 والذي عقد تحت رعاية وتوجيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسعيه للحفاظ على تراث انساني مشترك. وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات ما زالت مستمرة في الحفاظ على فن الصقارة وتراثها العريق، كما انها تحرص على مشاركة الشعوب الأخرى التجارب والتقاليد الاصيلة في ممارسة هذا النوع من الصيد ونقل التراث إلى الأجيال الحالية وفق منهجية منظمة ومدروسة تراعي الحياة البرية وتحفاظ على البيئة. وعبر الصقارون عن سعادتهم بهذه المشاركة النوعية وتبادل الخبرات والتجارب. وكان المهرجان قد انطلق في منتجع "تلال رماح" بتنظيم من نادي صقاري الإمارات وشراكة مع الاتحاد العالمي للصقارة وجامعة نيويورك في أبوظبي ومشاركة منظمات دولية تعنى بالصقارة والبيئة وصيانة التراث. ويتطرق المشاركون إلى عدد من الموضوعات التي تهم الصقارين في مختلف أنحاء العالم مثل "تراث الصقارة عبر التاريخ" و"الاتفاقيات والتشريعات الدولية للصيد" و"الاستراتيجيات المستقبلية للصقارة في العالم" و"التقنيات والأساليب السليمة في الحفاظ على الصقور وطرائدها". وقال ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات ان التظاهرة تهدف للحفاظ على الصقارة كإحدى أهم ركائز ومقومات التراث الوطني، فضلاً عن إبراز جهود الإمارات في الحفاظ على البيئة. وأضاف المنصوري: "إنها لفرصة كبيرة أن يتم تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان الصداقة الدولي للبيزرة ونحن على أعتاب عام زايد". وأعلن في الإمارات عن اعتماد عام 2018 "عام زايد" بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاد الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإبراز دوره في تأسيس وبناء ونهضة الدولة إلى جانب إنجازاته إقليميا وعالميا، وتجسيد مكانته الاستثنائية والفريدة محليا وعربيا ودوليا. واكد المنصوري أن ما يميز المهرجان في دورته الرابعة، اهتمامه بالصقارين الشباب عبر استقطاب المهرجان لأكثر من 250 صقاراً شاباً يشاركون إلى جانب 27 صقاراً وباحثاً من المخضرمين الذين شهدوا انطلاقة المهرجان في دورته الأولى قبل 40 عاماً، لتكون فرصة يلتقي فيها الماضي بالحاضر والمستقبل. ويأتي المهرجان الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات ليسلط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الترويج لتراث الصقارة عالمياً، خاصة بعد نجاح الجهود التي قادتها في العام 2010 لتسجيله بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو. ويقدم المهرجان للعالم صورة حية لواقع الإمارات بصفتها دولة حديثة نجحت في الجمع بين معطيات حاضر متطوّر، ومفردات ماض عريق بكل ما فيه من أصالة وثقافة. كما يعزز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية ثقافية متميزة ليس على الصعيد المحلي والخليجي فحسب وإنما على الصعيد العالمي ويوفر للصقارين الإماراتيين فرصة الاطلاع على الثقافات المختلفة للدول المشاركة في بيئة تشجع على تنوع الحضارات والثقافات.

مشاركة :