(كونا) -- أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الثلاثاء عن دعم الاتحاد الأوروبي لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط بهدف تفعيل حل الدولتين تكون القدس عاصمة مشتركة لهما مستقبلا.وقالت موغيريني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون عقب لقاء بينهما "اننا نرى ضرورة تجنب أي عمل يقوض هذه الجهود وايجاد وسيلة لحل الوضع المستقبلي للقدس كعاصمة لكلتا الدولتين".واضافت انها ستناقش هذا الامر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته إلى بروكسل الاسبوع المقبل.وعلى صعيد الملف الإيراني قالت موغيريني ان "ثمة قضايا يتعين علينا بحثها لكن خارج نطاق الاتفاق النووي" معربة عن استعداد الاتحاد الاوروبي للعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في كل هذه القضايا "على اساس استمرار تنفيذ واشنطن للاتفاق النووي".وحول سوريا شددت موغيريني على ضرورة إحراز تقدم سريع نحو عملية انتقال سياسي تفاوضية.من جانبه قال تيلرسون إن "هدفنا المشترك هزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليس في العراق وسوريا فقط ولكن هزيمته على الصعيد العالمي".وأوضح أنه بعد هزيمة (داعش) فإن سوريا ستحتاج إلى التحرك نحو عملية مصالحة معربا عن تأييده للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف لإيجاد حل لها.كما دعا ايران الى تنفيذ الاتفاق النووي مشيرا في الوقت نفسه الى ان "ايران تأتي بأفعال من شأنها زعزعة استقرار المنطقة".واضاف تيلرسون "لقد رأينا الصواريخ البالستية التي اطلقت من اليمن والتي نعتقد ان مصدرها من ايران والتي تدعم الميليشيات الحوثية وما يترتب عليه من زعزعة الاستقرار في اليمن".واتهم ايران ايضا بتصدير اسلحة الى الميليشيات في مناطق الصراع ودعمها لحزب الله اللبناني الذي تعتبره واشنطن منظمة "إرهابية".واكد انه "لا يمكن تجاهل تلك القضايا والأنشطة الإيرانية" لافتا الى "مواصلة اتخاذ اجراءات لضمان ان تفهم ايران ان هذا الامر غير مقبول بالنسبة لنا".كما اعرب عن تطلعه للعمل مع الشركاء الاوروبيين حول هذه القضايا مؤكدا انها "تشكل تهديدا لكثير من قيمنا المشتركة".
مشاركة :