تنطلق اجتماعات الدورة الـ 38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها دولة الكويت اليوم الثلاثاء، وسط تطلعات لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك وتحقيق مزيد من الاستقرار والأمن والترابط والتكامل بين دول المجلس. وأعرب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن الأمل في أن تسفر القمة الخليجية ال38 التي تنعقد وسط ظروف بالغة الدقة في مسيرة مجلس التعاون وتحديات تواجهها المنطقة عن نتائج تسهم في المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها وتحقيق تطلعات شعوبنا نحو توطيد التعاون والتضامن وبلوغ الأهداف المنشودة لمجلسنا. وتقدم الشيخ تميم في بيان صحفي لدى وصوله إلى البلاد للمشاركة في القمة التي تنطلق اليوم الثلاثاء بأطيب تحياته والشعب القطري إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي. وأعرب عن تمنياته بموفور الصحة والعافية لسمو أمير البلاد وللكويت دوام الرفعة والتقدم والرخاء في ظل قيادته الرشيدة سائلا الله العلي القدير «أن يوفقنا جميعا لما فيه خير شعوبنا وشعوب أمتينا العربية والإسلامية». وسيمثل نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وفد بلاده في القمة. كما وصل نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد لتمثيل السلطان قابوس بن سعيد في أعمال القمة. وسيمثل وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير وفد بلاده في اعمال القمة الخليجية. القضايا المدرجة وسيناقش قادة المجلس خلال أعمال الدورة التي تستمر يومين القضايا المدرجة على جدول الأعمال وآخر التطورات الإقليمية والدولية لاسيما التحديات السياسية والأمنية التي تفرض على مجلس التعاون تكثيف الجهود لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق امال وتطلعات مواطنيه. وكان وزراء الخارجية الخليجيون عقدوا أمس الاثنين اجتماعا تحضيريا للقمة الخليجية الـ 38 برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي. وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة أمام الاجتماع الوزاري إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة وقوية في مبادئها محافظة على استقلالها متطورة في تنميتها مستنيرة في تلازمها في التغيير منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي وسخية في عطائها البشري والإنساني. وأكد أهمية الاجتماعات الخليجية لمواصلة مسيرة التعاون والعمل المشترك خدمة لمصالح الشعب الخليجي ولمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. مسيرة التعاون وشدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة مسيرة التعاون باعتباره الذراع الخليجية الجماعية للتعامل مع قضايا الغد واصفا اياه بـ«حضن المستقبل الواعد». من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمته أمام الاجتماع أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها إضافة إلى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة. وأعرب الزياني عن الأمل في أن تكلل أعمال الاجتماعات بالتوفيق والنجاح والإنجاز المنشود مثمنا الدعم والمساندة التي يقدمها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لمسيرة التعاون الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات وآمال قادته في مزيد من الاستقرار والأمن والتعاون والتكامل بين دول المجلس. وقال إن الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده لتعزيز التضامن والتكاتف مؤكدا أن المجلس يعد وسيلة لتحقيق مصالح الشعوب الخليجية. وكان الشيخ صباح الخالد قد استقبل قبل انطلاق الاجتماعات وزراء خارجية وممثلي كل من السعودية وقطر والإمارات والبحرين وعمان لدى وصولهم إلى مطار الكويت الدولي في وقت سابق أمس الاثنين. وفي هذا الصدد قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «سعيد بالتواجد في الكويت الشقيقة.. أرض آل صباح الكرام وشعبها الوفي الأصيل.. وتبقى الكويت عزيزة في قلب كل إماراتي دائما وأبدا».
مشاركة :